قالت “الإدارة الذاتية” الثلاثاء، إنها سلّمت 345 امرأة وطفل من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” لحكومات بلادهم خلال عام 2019، مشيرة أن عشرات الآلاف من معتقلي التنظيم وعوائلهم يشكلون عبئا كبيرا يحتاج إلى تدخل دولي.
وأضافت نائبة الرئاسة المشتركة لـ “دائرة العلاقات الخارجية” لدى “الإدارة الذاتية” عبير إيليا بتصريح نقلته وكالة “سمارت”، أنهم سلموا 170 امرأة و175 طفل من عوائل تنظيم “الدولة” لمندوبين وممثلين عن 22 دولة ينحدرون منها.
وأشارت “إيليا” أن 12 ألف امرأة وطفل من عوائل تنظيم “الدولة” يقطنون في مخيمات تشرف عليها “الإدارة الذاتية”، وإذا استطاعوا الهروب فإنهم “يشكلون خطرا على المجتمع”، مضيفة أن 600 شخص منهم فروا باتجاه مناطق سيطرة الفصائل العسكرية والجيش السوري الحر بعد انطلاق العملية العسكرية التركية.
وطالبت “إيليا” بإنشاء محكمة دولية لمحاسبة عناصر التنظيم المحتجزين لدى “الإدارة الذاتية”، مشيرة أن فرنسا وهولندا أبدت موافقتها على ذلك بينما لم تستجب بقية الدول وأبلغتهم أن إنشاء المحكمة يحتاج لقرار من مجلس الأمن الدولي.
وذكرت “الإدارة الذاتية” في بيان لها خلال مؤتمر صحفي عقدته بمدينة القامشلي شمال الحسكة، أن ما يزيد عن 10 آلاف عنصر للتنظيم محتجزين لديها إضافة إلى عشرات الآلاف من عوائلهم حيث يشكلون عليها عبئا يحتاج إلى تعاون دولي في مسألة الأمن والبنية التحتية للمعتقلات الخاصة بالأسرى.
وسبق أن طالبت “الإدارة الذاتية” في آذار 2019، بإنشاء محكمة دولية لمقاضاة عناصر التنظيم “لارتكابهم جرائم بحق المدنيين في المنطقة”، كما كشفت في أيلول 2018، أن لديها مئات العناصر التابعين للتنظيم إضافة إلى عوائلهم المنحدرين من 44 دولة عربية وأجنبية.
وسلّمت “الإدارة الذاتية” خلال العام الماضي أطفالا ونساء من عوائل التنظيم لحكومات بلادهم، من بينهم 148 أوزبكياً، وأربعة أطفال ألمان وثلاثة يحملون الجنسية الروسية.
وتواجه دول الاتحاد الأوروبي ضغوطا من الولايات المتحدة الأمريكية لاستعادة مواطنيها الذين انضموا سابقا إلى التنظيم ووقعوا أسرى بيد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ، حيث طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدول الأوروبية باستعادة أكثر من 800 عنصر أسروا في سوريا و يحملون جنسيات أوربية.
وأعلنت “قسد” السبت 23 آذار 2019، عن القضاء بشكل كامل على التنظيم في آخر معاقله بقرية الباغوز شرق دير الزور، واستعدادها للبدء بملاحقة خلاياه ضمن عمليات أمنية، حيث قال مصدر عسكري لدى “قسد” إن تلك العمليات ستكون أكثر صعوبة وتعقيدا من العسكرية، على حد وصفه.