سلمت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا \ AANES السبت 17 طفلا من أطفال داعش وامرأتين و 8 من عناصر داعش يحملون الجنسية البوسنية والفنلندية إلى ممثل حكومتي بلديهما.
وزار وفد فنلندي يترأسه سفير ومبعوث فنلندا في الأمم المتحدة جوسي تنر (Jussi Tanner) منطقة الإدارة الذاتية في شمال شرق سورية وأجرى لقاءات مع مسؤولي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في مدينة قامشلو، لمناقشة التطورات التي تشهدها الساحة السورية ومناطق الإدارة الذاتية وتبعات الهجمات التركية وملف معتقلي داعش لدى قوات سوريا الديمقراطية.
واستقبل الوفد من قبل الرئاسة المشتركة عبد الكريم عمر، ونائبي الدائرة، ونائبة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية روكن ملا إبراهيم، ونائبة هيئة المرأة في إقليم الجزيرة أفين قافور، وعضوة مكتب العلاقات العامة لوحدات حماية المرأة آيتان عيسى.
ثم وقعت وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وحكومة فنلندا، لتسليم طفلين، أجلتهم قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق أثناء معركتها الأخيرة ضد مرتزقة داعش في بلدة الباغوز بريف دير الزور.
وشكر جوسي تنر الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لتعاونها في موضوع استعادة الأطفال الأيتام الفنلنديين، وقال: “أود الإشارة إلى التضحيات الكبيرة التي قامت بها قوات سوريا الديمقراطية، دفاعاً عن الإنسانية جمعاء وليس فقط لحماية هذه المنطقة”.
جوسي تنر أشار للدور الكبير الذي قامت به قوات سوريا الديمقراطية لحماية المنطقة، وقال: “قوات سوريا الديمقراطية تحظى بتقدير وإعجاب”، كما عبّر اندهاشه لنجاح وفاعلية الإدارة الذاتية ومؤسساتها ومدى المهنية التي يتعاملون بها.
وفي وقت سابق أعلنت السلطات البوسنية أنها استعادت 25 من مواطنيها الذين كانوا يقاتلون ضمن صفوف داعش ويقيمون في مخيمات شمال وشرق سوريا.
وقالت وكالة فرانس بريس نقلاً عن السلطات في البوسنة قولها، إن مجموعة من 25 بوسنياً من بينهم مقاتلين من داعش وكذلك عدد من النساء والأطفال قد أعيدوا من مخيمات في سوريا .
وقالت وزارة الأمن في بيان لها، إن سبعة من المجموعة اعتقلوا لدى وصولهم كونهم قاتلوا ضمن صفوف داعش. وأضافت الوزارة أنه تم نقل ست نساء و 12 طفلاً بواسطة طائرة إلى مركز استقبال للفحص الطبي.
وانتقل حوالي 300 بوسني للانضمام لداعش والقتال في سوريا والعراق بين عامي 2012 و 2016 ، وفقًا للبيانات الرسمية.
وتأوي مخيّمات شمال شرق سوريا 12 ألف أجنبي، هم 4000 امرأة و8000 طفل من عائلات الجهاديين الأجانب، يقيمون في أقسام مخصّصة لهم وتخضع لمراقبة أمنية مشددة. ولا يشمل هذا العدد العراقيين.
ويُشكّل هؤلاء عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية التي تطالب الدول المعنية بتسلّم مواطنيها. وقد استلمت دول قليلة عدداً من أفراد عائلات الجهاديين، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو، وروسيا وأخرى بأعداد محدودة مثل السودان وفرنسا والولايات المتحدة.
وسلّمت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا حتى الآن 170 امرأة و175 طفل، لحكوماتهم بشكل رسمي، كفرنسا، وبلجيكا، والنمسا، وكازخستان، وألمانيا، وهولندا، وأمريكا، وبريطانيا والسويد.