اعتقلت القوات المسلحة التركية بتاريخ 14 سبتمبر 2018 “ 9 مواطنين” في مدينة عفرين بتهمة أنّهم شاركوا في هجوم أدى إلى مقتل اثنين من العسكريين الأتراك أثناء الهجوم التركي على المدينة، كما أعلنت عن اعتقال اثنين آخرين فيما بعد
ورغم أن وحدات حماية الشعب أكدت عبر بيان عدم صلته بالمعتقلين، وأنها لا تملك لهم أي سجلات، وقيام ذويهم بنشر بيان يؤكدون عبره أن الاعتقالات تمت بشكل عشوائي، وأن أولادهم مدنيين، فإن السلطات التركية فرضت تكتيكا على قضيتهم، وقامت بنقلهم لإجراء التحقيقات في تركيا، كما واعتقلت كذلك شخصين آخرين. ففي 28 سبتمبر من نفس العام كشفت وسائل إعلام التركية، أنّ الاستخبارات التركية نفذت عملية في بلدة راجو في عفرين اعتقلت خلالها من وصفتهم بـ”متهمين بالتورط في مقتل عسكريين أتراك”.
والمعتقلون ظهروا في صورة نشرتها وكالات رسمية تركية، وأظهرت تعرضهم للتعذيب هم: فراس فائقة كلكاوي، محمد خلوصي جعفر، إيش محمد محو، مسعود مجيد كلكاوي، جنكيز مصطفى نعسان، أحمد محمد إيبش، رشيد صبري محو، إدريس مصطفى نعسان، حسين أحمد ملكاوي، رمضان حنيف محو، ريزان بهجت أحمد.
ونشرنا في مركز توثيق الانتهاكات تقريرا بتاريخ 2 أكتوبر، 2018 استندنا على شهادات ومقابلات مع أهالي بعض المعتقلين، وكشفت إحدى الشهادات “تمت مداهمة عدة منازل في قرية “عمر اوشاغي” التّابعة لناحية ماباتا\معبطلي في مدينة عفرين بحدود الساعة 06.00 صباحا، المداهمات كانت عشوائية، لقد اعتقلوا كل الشبان الذي تقل أعمارهم عن 45 سنة، وتزيد عن 16″ أضاف “تابعنا في اليوم التالي صور شبان قريتنا على التلفزيون التركي، على أنهم مقاتلون..لكن اعرفهم جيدا، هم لم يحملوا السلاح يوما”. والد أحد المعتقلين، أكد في شهادته أنه راجع القاعدة التركية، وطلب منهم النزول للقرية وسؤال الجميع عن هوية أبنائهم، وأنهم مدنيون”.
وقبل مداهمة القرية، تم حصارها بآليات ثقيلة ترفع الأعلام التركية، لقد اقتحموا المنازل وكسروا وخربوا محتوياتها، قاموا بتفتيش غالاب المنازل، وكانوا يعتقلون كل الشبان”.
ومنذ ذلك التاريخ انقطعت أخبار الشبان الـ 11 حتى أمس \17 ديسمبر حين أشارة مصادر ضمن فصيل “الجبهة الشامية” المنضم للجيش الوطني، بأنه جرت محاكمة الشبان والحكم عليهم بالسجن مدى الحياة، المصدر كشف أن تركيا قامت بتسليم المعتقلين الى فصيل الجبهة الشامية، بعد عام وشهرين من الاعتقال، وتيقنه من أنهم مدنيون، وليسوا مقاتلين، لكن يبدو أن الشامية، أعادت اعتقالهم، وترغب في الحصول على فدية مالية للافراج عنهم.
وكانت وحدات حماية الشعب قد قالت وقتها عبر بيان “إن الادعاءات التركية عبارة عن تضليل إعلامي، وإشاعة، مؤكدة أنها سحبت كل مقاتليها من مدينة عفرين.