أفرجت الشرطة العسكرية في مدينة جرابلس، الخاضعة لسيطرة المسلحين المدعومين من تركيا عن الرجل المسن، المعروف باسم “الحمد عبد الرحمن أبو نوفل، وأسمه بالهوية “احمدالعمير” وقامت باخلاء سبيله بعد 4 أشهر، بعد أن اعتقلته بالخطأ بسبب تواجده في منطقة حدث فيها تفجير بدراجة نارية ملغمة.
واعتقل “العمير” البالغ من العمر 68 عاما ويعاني من عدة أمراض في الصدر، والصداع في الرأس، على خلفية الاشتباه في تورطه في التفجير، حيث كان واقفا أمام باب منزله، ولم يشفع له كبر سنه ورغم كونه معروف في المدينة بسمعة طيبة؛ حيث تم الاستمرار في اعتقاله، وطوي ملف الافراج عنه، حتى تحريره بعد وساطات من أقرباء له اضطروا لتقديم شكوى لدى والي مدينة عنتاب \داوود غل الذي طلب الافراج عن الرجل المسن.
وأشار مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا في تقريره الأخير الذي صدر في 30 تشرين الثاني \ نوفمبر 2019 إلى تزايد معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية، والجماعة السورية المسلحة المدعومة منها شمال سوريا.
وقال المركز في التقرير إن القوات التركية والميليشيات السورية التي تدعمها يواصلون ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وكشف التقرير أنه تم رصد مقتل 2019 شخصا وإصابة 3825 شخص بجروح، واعتقال 5845 شخصا منذ التوغل التركي في شمال سوريا.
وحذر المركز من تصاعد وتيرة الانتهاكات منذ التوغل التركي شرق الفرات وأن الفصائل والجماعات المسلحة المدعومة في الجيش الوطني وقال إن الحكومة التركية تتحمل مسؤولية تلك الانتهاكات التي تصل لمستوى أن تكون جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية مثلما تتحمل الدولة التركية المسؤولة.
كما قال مركز التوثيق إن الجيش الوطني قام باعتقال 69 مواطنا، بينهم نساء، وأطفال منذ بداية ديسمبر الجاري. كما قتل بغطاء تركي 58 شخصا بينهم 12 طفلا نتيجة القصف العشوائي إضافة لسقوط قتلى وجرحى نتيجة هجمات خلايا تنظيم الدولة الإسلامية.