اتهم نشطاء فصيلي الجبهة الشامية و أحرار الشرقية بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف سوق الصناعة في مدينة تل أبيض صباح اليوم، السبت.
وبحسب مصادر فإن التفجير استهدف 4 محلات تجارية خاصة بقطع غيار وزينة السيارات، والمحلات هي “مجموعة جوان التجارية” و “مخزن جان لزينة السيارة”.
وكان فصيلا “الجبهة الشامية” و “أحرار الشرقية” سرقوا محتويات تلك المحلات بالكامل في 18 اكتوبر بحسب ما أكد “دجوار بوزو” الذي يملك تلك المحلات.
ويبدو من خلال متابعة تفاصيل التفجير وموقعه ان السيارة دخلت إلى المنطقة المستهدفة من جهة الجنوب ويبدو انها جهزت داخل المدينة وليس خارجها لوجود حاجز للجيش التركي عند دوار معروف في دوار العلم الذي يبعد اقل من نصف كيلومتر عن المكان، حيث الطريق المؤدي إلى داخل المدينة ويجري فيه تفتيش كل السيارات من خلال أجهزة كشف حديثة من قبل حاجز الجيش التركي.
وقتل وجرح 30 شخصا يوم السبت، نتيجة انفجار سيارة مفخخة من نوع “أيسوزو” في حي الصناعة بمدينة تل أبيض (85 كم شمال مدينة الرقة) شمالي شرقي سوريا.
احصائية أولية أشارت إلى أن 10 أشخاص قتلوا و 20 آخرين جرحوا بانفجار السيارة قرب محطة “الحمادي” للمحروقات في منطقة الصناعة بالمدينة.
وتكررت عمليات انفجار السيارات والدراجات النارية المفخخة في مختلف المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها، كان آخرها مقتل ثمانية أشخاص وجرح 22 آخرين الأحد 10 تشرين الثاني الجاري وسط بلدة سلوك، سبق ذلك جرح مدنيين اثنين بانفجار “مفخخة” في تل أبيض.
وتمكنت القوات المسلحة التركية من احتلال مدينة تل أبيض في 13 تشرين الأول 2019، شمال الرقة على الحدود مع تركيا، في إطار العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا باسم نبع السلام بتاريخ 9 تشرين الأول 2019 وتسببت حتى الآن في نزوح قرابة نصف مليون شخص من منازلهم وقراهم ومقتل وإصابة ألفين آخرين.