قتل مدني واحد على الأقل وجرح 9 آخرون الأحد، في إطلاق نار على محتجين تجمعوا أمام مقر “قوى الشرطة والأمن العام” في مدينة الباب شرق حلب شمالي سوريا، احتجاجا على الأوضاع الأمنية السيئة.
وشوهد المئات من عناصر الشرطة وهم يقتحمون التجمع السلمي وسط إطلاق نار من أسلحة وبنادق يدوية، حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب بخروج القوات التركية من المدينة، ومطالب أخرى بخروج كل الفصائل الموالية لتركيا، وذلك ردا على الفوضى والفلتان الأمني التي تشهدها مختلف المناطق السورية الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية.
Video shows Turkish-backed militias from SNA fire at protesters were demonstrating against the corruption and the chaos in in Al-Bab in NE #Syria.
17 november pic.twitter.com/nrqZlKUbzn— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) November 17, 2019
وأحرق المتظاهرون سيارة تابعة لـ”الشرطة والأمن العام” كما حطموا مركز البريد التركي (ptt) وحاولوا قطع الطرقات بإطارات مشتعلة، ردا على اطلاق النار، والتعامل العنيف من قبل جهاز الشرطة معهم، كما امتدت التظاهرات لتشمل مدينة جرابلس واعزاز.
وقبل أن تتأزم الاوضاع كانت المدينة قد شهدت اضرابا عاما الأحد، للمحال التجارية والمدارس احتجاجا على الأوضاع الأمنية بالمنطقة.
والسبت، شهدت مدينة الباب انفجار سيارة مفخخة أدت لمقتل 14 شخص وإصابة 52 بجروح.
وضمن حالة عامة من الفلتان الأمني جرح أربعة أشخاص في مدينة اعزاز، في اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة جرت نتيجة خلاف بين عائلتي “حمدو” و”مرعي” في المدينة، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص، اثنان منهم بحالة خطرة نقلا على إثرها إلى تركيا لتلقي العلاج.
واستخدمت في الاشتباكات رشاشات متوسطة محمولة على سيارات “بيك آب”، كما تداولوا صورا للجرحى في أحد النقاط الطبية.
وسبق أن قتل مدنيان وجرح أربعة آخرون يوم 27 تموز الفائت، بمواجهات بين عائلتين في منطقة جرابلس شرق حلب.
وتتكرر المواجهات العائلية بين الأطراف المتنازعة شمالي وشرقي حلب في ظل انتشار واسع للأسلحة في المناطق المدنية رغم صدور قرارات عدة لمحاولة ضبط هذه الظاهرة، مثل منع إقامة الحفلات دون موافقة أمنية، و منع إطلاق الأعيرة النارية في الأماكن العامة والأعراس، إضافة إلى قرار آخر يقضي بإفراغ مخيمات اعزاز من الأسلحة.