اعتقلت قوات من جهاز “الشرطة العسكرية” الدكتور الجراح “صبري حنان” من منزله في مدينة عفرين شمال حلب للمرة الثانية طمعا بالحصول على الفدية.
الدكتور صبري حنان
الدكتور صبري، سبق أن اعتقل بتاريخ 13 أيلول\ سبتمبر، وافرج عنه مقابل فدية مالية .. وهو من سكان قرية بعدينو ويبلغ عمره 75 عاما، كان مديرا لمشفى جيهان في عفرين، كما واعتقل أخاه الدكتور كمال حنان في نهاية حزيران من العام الجاري، وافرج عنه بعد إجبار عائلته على دفع فدية مالية قدرها ثلاثة آلاف يورو.
وتتكرر الانتهاكات في منطقة عفرين من قبل الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا التي تتقاسم السيطرة عليها، ومن قبل الأجهزة الأمنية المتعددة التي شكلتها تركيا وتشرف عليها، وتمولها.
فصيل “الحمزة” والذي يعتقل المئات من أبناء عفرين، أبلغ ذوي الشاب الايزيدي “ايزيدخان عارف عيسو” بالتعجل في دفع فدية، أو سيتم “ذبحه”، والفصيل اعتقل ايزيدخان في 13 أيلول بعد مداهمة منزله في قرية فقيرة بمنطقة جندريسه، ويطالب بفدية مقدارها 20 مليون ليرة سوريا.
وتحدث مصدر أن “خاطفي الشاب ” عيسو ” يتواصلون باستمرار مع ذويه مُدعين أن عيسو يتواجد في مدينة ادلب، وقد هددوا عائلته بين دفع الفدية المالية أو ” نحر ” ولدهم.
وأضاف المصدر أن عيسو لديه محل للانترنت في مدينة عفرين وله شريك من مسلحي فرقة الحمزة، وتدار الشكوك حول هذا الشريك بأن لديه يد في عملية الاختطاف، نظراً لأنه كان يتهرب من دفع دينه البالغ 6500 دولار.
ايزدخان عيسو
وبحسب المصدر فإن ايزيدخان عيسو كان قد تلقى اتصالاً من شريكه بتاريخ 13 / 9 / 2019 طالباً منه التوجه لمدينة عفرين لاستلام المبلغ، إلا أن ايزيدخان اختفى أثناء قدومه للقاء شريكه.
وبتاريخ 1 اكتوبر اعتقل فصيل احرار الشرقية المواطن بشير مصطفى، في مدينة عفرين بعد مداعمة منزله
في منطقة الشيخ حديد\ شيه اعتدى عناصر من فصيل “العمشات” على موظف في منظمة اغاثية لاعتراضه على تدخل الفصيل في عملهم، ومنعهم من توزيع المخصصات الاغاثية على الكرد من سكان المنطقة.
كما وفرض العمشات على رئيس المجلس المحلي في المنطقة تقديم استقالته، واسمه عماد دنكلي، وقامت بتعيين “عبد الناصر حسو” وهو عربي كرئيس جديد للمجلس رغم أنه ليس من سكان الناحية.
وكان العمشات قد قتلوا نائب رئيس المجلس أحمد شيخو تحت التعذيب في سجونهم في حزيران 2018.
كما قام عناصر فصيل “لواء محمد الفاتح” مع عناصر من فصيل “الجبهة الشامية” بتجريف موقع “بير التل”تل بربعوشا الواقع بين قريتي عرابو حمشلك في منطقتي راجو ومعبطلي بحثا عن الآثار، وخلال عمليات التجريف التي تمت بآليات حفر ثقيلة، وشاحنات قطع قرابة 80 شجرة.
في منطقة بلبل منع فيصل “السلطان مراد” المزارعين من جني ثمار الزيتون، بغية الاستيلاء عليه، كما فعل العمشات في منطقة الشيخ حديد. كما وتم فرض مبلغ 800 دولار من قبل الفصيل على معصرة الناحية وهي ضريبة الحماية بحسب ادعائهم. الفصيل ذاته استولى على محاصيل الزيتون لعدد من الأهالي في قرية “مشعلة” بمنطقة شران”.
وفي منطقة شران، افرجت الفصائل المسلحة عن مختار قرية ايكدام نبيه جعفر بعد دفع فدية مالية قدرها 5 آلاف دولار، حيث ظل مخطوفا مدة خمسة أشهر. كما وتعرض مدرس للضرب أمام الطلاب في قرية آلجي بالناحية من قبل عنصر في فصيل “فيلق الشام”.
وتم الابلاغ عن قيام مجموعة مسلحة من الجبهة الشامية بعملية سطو على محل سمانة تعود ملكيته للمواطن عبدو مجيد من أبناء قرية كرزيحل والكائن في حي الأشرفية في مدينة عفرين، حيث قاموا بتفريغ محتويات المحل بالكامل بعد خلع باب المحل في وضح النهار وأمام أعين الجميع.
كما ابلغ ذوو الفتاة “ميديا عبدو علوكه” البالغة من العمر (20) عام ان ابنتهم ماتزال مجهولة المصير مع مرور عام على اعتقالها بعد مداهمة منزلهم في قرية إسكان من قبل عناصر ينتمون لفصيل الجبهة الشامية.
