سقط عشرات المسلحين بين قتيل ومصاب بهجوم شنته طائرات “درون” مسيرة استهدفت حفل تخريج دفعة من العسكرينن من (الكلية الحربية) التابعة للحكومة السورية المؤقتة، في مدينة “الباب” شرقي حلب، يتبعون لما يسمى “الجيش الوطني” المدعوم من قبل تركيا.
عددا من مسلحي “فرقة الحمزة” التابعة للجيش الوطني الذي شكلته تركيا، قتلوا في مدينة “الباب” شرقي حلب عصر الأحد أثناء تأدية مسلحي الفرقة مراسم تخريج دورة (ضباط وصف ضباط) جديدة في صفوف “الجيش”.
خمس قنابل أسقطتها طائرات مسيرة مع بدء حفل تخريج دورة عسكرية لـ”لفيلق الثاني” توزعت على ساحة العرض ومنصة الشرف وموقف الآليات، بالتزامن مع وصول وفد من “الحكومة السورية المؤقتة” إلى مدخل الكلية الحربية بغية حضور حفل التخرج، إلا أن الوفد غادر مباشرة لحظة سقوط القنابل.
ورجحت مصادر مقربة من مسلحي “الجيش الوطني” أن يكون مصدر الطائرات المسيرة هو القرى المجاورة لمدينة الباب التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” فيما أفادت مصادر أخرى أن الهجوم كان بقصف لمدفعية النظام قرب مدينة تادف”
يشار إلى أن مسلحي “فرقة الحمزة” قاموا بتسليم الكلية الحربية للحكومة المؤقتة ووزارة الدفاع التابعة لها بريف حلب الشمالي الشرقي، وذلك من أجل التأسيس العسكري للانخراط في صفوف الجيش الوطني المدعوم من قبل تركيا.
وتتبع “فرقة الحمزة” لـ “الجيش السوري الحر” وقد دربتها وجهزتها الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا كجزء من برنامج التدريب والتجهيز لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في شمال غربي سوريا.
وفي 23 أبريل/نيسان 2016، اندمجت 5 جماعات تتبع لـ”لجيش السوري الحر” مقرها في بلدة مارع بريف محافظة حلب الشمالي.
وأثناء عملية (درع الفرات) في 2016، كانت “فرقة الحمزة” إحدى جماعات الجيش السوري الحر الأولى التي تدخل جرابلس من “كاركاميش” واستولت على المدينة.
وفي نهاية عام 2017 سلمت فرقة الحمزة التابعة للجيش الحر، وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”، الكلية العسكرية الحربية في مدينة الباب، وشكلت “الحكومة المؤقتة” هيئة أركان تابعة لها، وذلك بعد مبادرة تشكيل “جيش وطني موحد” أطلقها المجلس الإسلامي السوري، تبعها تأييد من الحكومة وغالبية فصائل الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية أبرزها “جيش الإسلام” و”حركة أحرار الشام الإسلامي”.