رفضت “الجبهة الشامية” الكشف عن هوية مرتكبي جريمة قتل رجل مسن وزوجته في مدينة عفرين، بعد اقتحام منزلهما في 25 آب من العام الجاري، حيث اتهمت عدة مصادرة عناصر “الجبهة الشامية” بالجريمة حيث يقع منزل الضحيتين قرب حاجزهم، وفي منطقة خاضعة لسيطرتهم المباشرة.
ورغم ادعاء “المكتب الإعلامي” في “الفيلق الثالث” التابع لـ “الجيش الوطني السوري” إن الجهاز الأمني في فصيل “الجبهة الشامية” القيام باعتقال مجموعة مؤلفة من 5 أشخاص اعترفوا بقيامهم بقتل المسن “محي الدين أوسو وزوجته حورية محمد بكر ديكو، لكن الفصيل رفض تحديدة هوية الشخص بعدم تواصلنا مع مكاتبه التي لم ترد بأي تعليق.
مدير المكتب الإعلامي رأفت جنيد نقل عنه في تصريح قوله إن “الجبهة الشامية” وهي الجهة المتهمة بالجريمة، تمكنت من اعتقال شخص عبر مطابقة البصمات التي عثر عليها في موقع الجريمة مع بصمات “المجرم” الذي كان يحاول الحصول على بطاقة شخصية من المجلس المحلي في عفرين.
وأضاف “جنيد” إنهم ألقوا القبض عليه، حيث اعترف أثناء التحقيق بالجريمة وأدلى بمعلومات عن بقية أفراد المجموعة وعددهم أربعة أشخاص من مهجري غوطة دمشق الشرقية، إذ ألقوا القبض عليهم واعترفوا بمسؤوليتهم عن الحادثة، لافتا إلى احتمال وجود مجموعات أخرى مرتبطة بهؤلاء الأشخاص.
وكانت المسنة حورية محمد بكر ديكو (74 عاما) توفيت في السادس من أيلول 2019، متأثرة بكدمات ناتجة عن تعرضها للضرب خلال عملية سطو على منزلها يوم 25 آب الفائت، قتل خلالها زوجها محي الدين أوسو (78 عاما) إثر طعنه من قبل اللصوص بأداة حادة.
وتتشابه فصول هذه الجريمة مع جريمة قتل ثلاثة شخص اختطفوا وتم التواصل مع ذويهم لطلب فدية، ثم تم قتلهم رغم استلامهم الفدية المطلوبة، والضحايا الثلاث هم : رشيد حميد خليل/العمر49 سنة، تم العثور على جثته قرب اعزاز وعليها آثار تعذيب وحروق، ابنه محمد رشيد /العمر 9 سنوات قتل ولم يعرف مكان جثته، شرف سيدو 60 سنة تم قتله ورمي جثته في أرض زراعية.
وبتاريخ 25 أيار \ مايو أعلن فصيل “جيش الشرقية” أنهم تمكنوا بالتعاون مع الشرطة العسكرية في عفرين، من إلقاء القبض على الخلية المسؤولة عن خطف المدنيين وطلب فدية من ذويهم. وكشف أن العصابة مكونة من عدة أشخاص، وأنهم اعتقلوا شخصا اسمه “محمود محمد بكار” وأن أحد الأفراد قتل ولاذ البقية بالفرار، مع “مبلغ 10 ألف” وهو المبلغ الذي حصل عليه الفصيل من ذوي الضحايا لاطلاق سراحهم…. كما وأعلنت أن المخطوفان الاثنان، شرف الدين والطفل محمد خليل بسلام.
رغم استمرار تواصل الأهل مع الفصيل لم يتم الكشف عن مصير المختطفين \ حتى تم العثور على جثثهم… ولم يتم استرداد مبلغ الفدية، ولم يتم كشف هوية الخاطف الذي قتل، ولا مكان ومصير الخاطف الذي اعتقل، ليتبين لاحقا أن كل العملية كانت مسرحية من الفصيل بغرض الحصول على الأموال حيث كان المختطفين الثلاث قد قتلوا قبل ذلك التاريخ.
تسلسل الأحداث: قضية “المختطفين” الثلاثة واعدام اثنين آخرين منهم بطريقة بشعة رغم دفع الفدية