انتشرت الحمى المالطية والتيفية في قرية كفر نوران غرب مدينة حلب شمال سوريا الواقعة تحت سيطرة فصائل سورية موالية لتركيا، نتيجة قلة النظافة والمياه الملوثة وعمل الأهالي بشكل رئيس بالمواشي.
وقال مدير مركز الصحي بكفرنوران محيو خلاصي في تصريح إن نحو 60 شخص مصاب بالحمى المالطية والتيفية يراجعون المركز شهريا، معظمهم يعملون بتربية المواشي وآخرون أوضاعهم المعيشية سيئة يجبرون على شرب مياه ملوثة.
وأضاف “خلاصي” أن أعراض الحمى المالطية الناتجة عن التعامل مع المواشي أو تناول مشتقاتها (لحوم، حليب، ألبان، أجبان)، هي تعرق شديد وتعب عام إضافة إلى نقص وزن، وتترواح مدة حضانة المرض بين الأسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وتابع أن حمى التيفية أعراضها “تعرق وارتفاع الحرارة بشكل تتدريجي، إلتهاب بالأمعاء، إسهال عند الأطفال”.
وأردف “خلاصي” أن المراكز الصحية والمسشفيات بالمنطقة تعاني من نقص في الأدوية ومواد التعقيم والسوائل المغذية، إضافة إلى عدم وجود سيارات إسعاف لنقل المرضى.
وشهد ريف حلب الغربي انتشار لمرض “اللشمانيا”، كما تعرض عدد من النازحين والمهجرين لحالات تسمم وإسهال شديد بين الأطفال، فيما يعاني القطاع الصحي بالمنطقة من صعوبات كثيرة أبرزها نقص الدعم، إضافة إلى تعرض المشافي والنقاط الطبية للقصف من قبل قوات النظام وروسيا.