تركيا تتهم أميركا بتعطيل اتفاق المنطقة الآمنة ومسؤول كردي يكشف عن المزيد من الخطوات

كشف متحدث باسم مجلس “سوريا الديمقراطية”، عن الخطوتين المقبلتين اللتين ستليان تسيير الدوريات الأميركية ـ التركية المشتركة والتي سارت، الأحد، شمال شرقي سوريا لأول مرة بين منطقتي رأس العين (سري كانييه) وتل أبيض (كري سبي)، منذ إنشاء واشنطن وأنقرة لمركز عمليات مشترك الشهر الماضي.

وقال أمجد عثمان، المتحدث الرسمي باسم “مسد”، الذي يمثل المظلة السياسية لقوات “سوريا الديمقراطية”، في مقابلة مع “العربية.نت”، إن “الخطوة المقبلة والقريبة بعد تسيير هذه الدوريات، ستكون دراسة ملف عودة اللاجئين من أبناء مناطق الإدارة الذاتية إلى مناطقهم”، مشدداً على أن “هؤلاء الناس سيعودون من تركيا لمناطقهم الأصلية التي ينحدرون منها”.

وأشار عثمان إلى أنه “كان لدينا شرط أساسي بعودة السكان الأصليين فقط لمناطقهم، ولأن هذا المطلب محق وافق عليه الجانب الأميركي”، لافتاً إلى أن “هذا الأمر يمنع تركيا من محاولاتها تمرير أجندات التغيير الديمغرافي واستهداف التركيبة السكانية عبر التلاعب بورقة اللاجئين”.

وأضاف: “إذا استمر تطبيق الاتفاق الحالي بين واشنطن وأنقرة، فقد يتم تسيير الدوريات المشتركة بين الطرفين في المنطقة الريفية الممتدة بين مدينتي تل أبيض وكوباني أيضاً، في وقت لاحق”.

إلى ذلك، قال عثمان إن “الخطوة التالية بعد دراسة ملف عودة اللاجئين، ستكون تدريب قوات المجالس المحلية العسكرية من قبل الجانب الأميركي”.

وتابع في هذا الصدد أن “بعض هذه المجالس العسكرية تأسست بالتزامن مع الاتفاق الأميركي ـ التركي حول تشكيل المنطقة الآمنة، وستتلقى تدريبات خاصة من الأميركيين لمساعدتها في أداء مهمة حماية الحدود مع تركيا”.

كذلك أوضح أن “عناصرها هم من أبناء المنطقة، وقد سبق للتحالف الدولي أن قام بتدريب التشكيلات العسكرية شرق الفرات، لكن بهدف محاربة تنظيم داعش، وسيكون من المفيد الآن أن تتلقى المجالس المحلية تدريبات بخصوص حماية الحدود”.

من جهته أبدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انزعاجه وعدم رضاه عن الآلية التي تعمل بها الولايات المتحدة في تنفيذ خطة المنطقة الآمنة التي اتفق عليها مؤخرا، وعاد إلى لهجة التصعيد والوعيد بالتدخل المباشر فيما ردت واشنطن بالتلويح بفرض عقوبات .

فيما رد وزير الخزانة الأميركي عاد مجددا للحديث عن احتمال فرض عقوبات أميركية على أنقرة على خلفية صفقة الصواريخ الروسية إس-400.

وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين اليوم الإثنين إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس فرض عقوبات فيما يتعلق بشراء تركيا منظومة الدفاع الجوي الصاروخي روسية الصنع إس-400، لكن لم تتخذ أي قرارات.

وأضاف منوتشين في تصريحات للصحفيين خارج البيت الأبيض ردا على سؤال عما إذا كانت وزارة الخزانة تفكر في فرض عقوبات “ننظر في الأمر، لن أدلي بأي تصريحات عن أي قرارات محددة، لكننا ننظر في الأمر”. ولم يحدد أي أهداف محتملة للعقوبات.

التصعيد التركي ظهر اليوم الثلاثاء حيث قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، الثلاثاء، إن أميركا تسعى لتعطيل اتفاق المنطقة الآمنة في سوريا، مشيراً إلى أن واشنطن لا تتخذ إلا خطوات “شكلية” في هذا الاتفاق.

وأضاف للصحافيين خلال مؤتمر صحافي في أنقرة: أردنا العمل مع أميركا لكن نهجها حتى الآن غير مرض فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة في سوريا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كشف، الأحد، أن أنقرة وواشنطن على خلاف مستمر بشأن إقامة المنطقة الآمنة المقررة في شمال سوريا، وذلك بعد ساعات من بدء دوريات مشتركة بين البلدين في تلك المنطقة.

وقال أردوغان: “نتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة لكننا نرى في كل خطوة أن ما نريده وما يفكرون فيه ليس هو نفس الشيء”.

وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها اليوم في افتتاح عدد من المشاريع التنموية: “لا يمكن إنجاز المنطقة الآمنة عبر تحليق 3 أو 5 مروحيات أو تسيير 5 أو 10 دوريات أو نشر بضع مئات من الجنود في المنطقة بشكل صوري”.

واعتبر أردوغان أنه ينبغي جعل المنطقة برمتها آمنة بشكل فعلي بمدنها وريفها حتى يتسنى إسكان مليون شخص في هذه المنطقة.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك