عقد المجلس العسكري الأعلى في تركيا برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان جلسة شهدت أقل ترقيات لجنرالات وأميرالات في تاريخه؛ إذ رقي 9 جنرالات/أميرالات، فيما أحيل 12 جنرالا/أميرالا آخر للتقاعد. وقد رقي قائد الجيش الثاني الفريق إسماعيل متين تمل، إلى رتبة فريق أول.
وكان تمل هو الضابط الوحيد داخل قيادة القوات البرية الذي رقي إلى رتبة فريق أول، وذلك بعدما قاد عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون في سوريا حيث كان يقود الجيش الثاني الميداني برتبة فريق على مدار عامين، والآن سيقوده برتبة فريق أول.
وقد انتشر اسم تمل، الذي لا يزال يقود عملية قنديل ضد الاكراد في اقليم كردستان، لدى الرأي العام بعدما استهدفه مرشح حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأخيرة/محرم اينجه/، عندما قال “سأزيل عنه رتبته”، على خلفية الاساءة لدور تركيا من خلال دروه في الحرب الاهلية السورية والتوغل في الاراضي السورية والعراقية وما سببه ذلك من ازمات داخلية وخارجية لا سيما مع تزايد استهدف المدنيين من قبل الجيش التركي وتصاعد انتهاكات حقوق الانسان في مناطق احتلتها في سوريا ولا سيما مدينة عفرين، حيث اتهمت منظمة العفو الدولية تركيا باتكاب جرائم حرب وقتل وتعذيب وتصفية المئات من المدنيين وتهجير لا اقل من 250 الف منهم بعد قيادتها حملة عسكرية انتهت بعزو مدينة عفرين بمشاركة عشرات المجموعات السورية والتي كانت تقاتل سابقا تحت راية الجيش السوري الحر.