أبدت الرئيسة المشتركة للمجلس الرئاسي في منظومة المجتمع الكردستاني بسي هوزات دعم حزبها لأي مفاوضات تجريها الإدارة الذاتية مع دمشق، قائلة إن الخطر لازال قائماً على شعوب شمال وشرق سوريا، ودعاها للتكاتف والدفاع عن مكتسباتها.
تصريحات الرئيسة المشتركة للمجلس الرئاسي في منظومة المجتمع الكردستاني بسي هوزات جاءت خلال حديث مطول مع تلفزيون Sterk TV.
قالت “تشهد سوريا منذ 7 أعوام الحرب العالمية الثالثة، وهذه الحرب سوف تستعر في العراق أيضاً، وستنتشر في إيران. وفي تركيا أيضاً هناك حرب، وتحوّلت تركيا إلى مركز الحرب العالمية الثالثة”.
ونوّهت هوزات إلى أن هذه الحرب دخلت مرحلة جديدة، واستبعدت احتمال انتهاء هذه الحرب قريباً “في الوضع السوري الراهن، ما يبدو هو أن أمريكا تسعى إلى إشراك تركيا في الترتيب الجديد لسوريا، والاحتلال التركي لإدلب وعفرين وجرابلس والباب وإعزاز يأتي في هذا الإطار. والآن تريد إشراك تركيا في توازنات معينة شرق الفرات. كما أن روسيا أيضاً تمارس سياسة معينة مع تركيا بما يتوافق مع مصالحها، والدولة التركية تسعى إلى الاستفادة من هذا الأمر من أجل القضاء على الشعب الكردي.”
ونوّهت هوزات إلى أن المخاطر التي تُهدد الشعب الكردي قائمة في سوريا، وطالبت الشعب الكردي بالدفاع عن نفسه ضد الاحتلال التركي والاعتماد على “حرب الشعب الثورية” وأضافت “الاحتلال التركي يسعى إلى احتلال كامل مناطق روج آفا، والقضاء على الإدارة الذاتية الديمقراطية والقضاء على الثورة. على شعبنا تعزيز علاقاته مع شعوب المنطقة، يجب تعزيز العلاقات مع الشعب العربي والاستعداد للمرحلة. لا أحد يفكر بحرية الشعوب، لا أحد يفكر بحرية الشعب الكردي وحرية باقي شعوب سوريا. لا أمريكا ولا روسيا ولا القوى الإقليمية”.
ودعت هوزات خلال حديثها إلى بدء المفاوضات بين دمشق والإدارة الذاتية الديمقراطية “كان على دمشق الجلوس مع الإدارة الذاتية وحل المسألة، يجب أن لا تتعامل دمشق وفق عقلية الدولة السابقة، لا يمكن أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه، لقد تم تقسيم سوريا، هناك حرب منذ 8 أعوام، ولم يعد هناك دولة تستطيع العودة إلى ما كانت عليه…. على إدارة دمشق أن تتصرف بواقعية ومنطقية والجلوس مع الإدارة الذاتية الديمقراطية وحل القضية. والاعتراف بالكيان الموجود حالياً. وهذا لا يعني تقسيم سوريا، بل هذا الأمر يعزز من وحدة سوريا، ويسد الطريق أمام التقسيم”.
وقالت هوزات أيضاً “إدارة دمشق تسعى إلى إضعاف الإدارة الذاتية وتسليمها إلى دمشق. وهذا تصرف رخيص جداً، يجب أن تبدأ اللقاءات وفق برنامج معين وبدء المفاوضات. في النتيجة فإن هذه القضية يجب أن تُحل مع دمشق. مناطق شمال وشرق سوريا هي أراضٍ سورية، وضمن الحدود السورية… إن مساعي الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا إيجابية، يجب على الطرفين مناقشة قضاياهم وحلها عبر المفاوضات”.
كما وأبدى زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل في تركيا دعمه للحوار والمفاوضات كوسيلة لحل المشكلات، ونقل عنه عبر رسالتين نشرت في وسائل الاعلام دعمه للحوار “يجب على الكرد أن يتوافقوا مع العرب والشعوب الأخرى من أجل إيجاد حل دستوري أساسي، وأشار إلى أنه هذا هو الطريق الوحيد للوقوف أمام التدمير والإبادة”.
كما ونقل عنه “على شعب شمال سوريا أن يناضل أكثر في سبيل حريته، لكن يجب أن ينضم الشعب السوري أجمع إلى هذا النضال، وأن تنضم باقي الشعوب إلى هذا النضال، ولحماية الوحدة السورية يجب أن تعيش الشعوب السورية حياة مشتركة، إن استطاعوا تطبيق هذا النموذج لن تستطيع أية قوة النيل منهم”.