تركيا تعتقل 250 من قادة وعناصر الفصائل المسلحة الموالين لها شمال سوريا

سُبقت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء بترتيبات تضمنت تنظيم اجتماعين عقدهما ضباط روس مع قادة من الفصائل المسلحة التي تدعمها انقرة، وتقاتل قوات الرئيس السوري بشار الاسد المدعومة من موسكو.. الاجتماع الأول تم في مدينة أعزاز شارك فيه ضباط روس بشكل مباشر بحضور ضباط أتراك والثاني تم في ادلب قرب باب الهوى حضره فقط مسؤولون أتراك.
حيث تم إبلاغ الفصائل بوقف كل العمليات القتالية، والقبول بالأمر الواقع بعد تقدم قوات الحكومة السورية في ريف حماة، واعلانها استعادة السيطرة على بلدة خان شيخون، كما وتمت مناقشة خطة تتضمن تنظيم دوريات روسية تركية مشتركة في منطقة عفرين و جرابلس والباب وهي مناطق خاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية.
واليوم نقلت رويترز عن مسؤول تركي كبير قوله إن الرئيس رجب طيب أردوغان سيطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخاذ خطوات لضمان سلامة الجنود الأتراك في مواجهة هجوم من الجيش السوري في شمال غرب سوريا، وذلك عندما يجتمع الزعيمان يوم الثلاثاء.
وأبلغ المسؤول رويترز بأن أمن الجنود الأتراك في سوريا سيكون واحدا من أهم الموضوعات المطروحة للنقاش خلال الاجتماع الذي من المقرر أن يبدأ الساعة الواحدة والنصف ظهرا بالتوقيت المحلي (10.30 بتوقيت جرينتش). ومن المقرر أن يصدر بيان مشترك الساعة الرابعة مساء (1300 بتوقيت جرينتش).
وتحاصر القوات السورية مقاتلي المعارضة وموقعا عسكريا تركيا في شمال غرب سوريا في هجوم يهدف لاستعادة أراض وبلدات خسرتها الحكومة في بداية الحرب. وتقدم تركيا الدعم لبعض فصائل المعارضة في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد بينما تدعم روسيا وإيران الأسد.
وتزامنا مع التطورات الجارية في إدلب تتواصل لليوم الثاني حملة أمنية واسعة بقيادة الشرطة العسكرية في “الجيش الوطني”، في مدن وبلدات منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” نتج عنها حتى الآن اعتقال قرابة 250 شخصا بينهم قادة الفصائل ومسؤولين في أجهزة الأمن والشرطة والمخابرات والمجالس المحلية، جميعها مؤسسات موالية ومدعومة من تركيا وشكلت بإشراف مباشر من أجهزة مخابراتها.
وأبرز من تم اعتقالهم هو عبدالفتاح السمعو، والقيادي في “فرقة الحمزة” في مدينة عفرين احمد حياني، ومجموعة “أبو النار” التابعة لـ”حركة نور الدين الزنكي” التي قضت عليها “هيئة تحرير الشام”.
كما وشهدت الحمالة اشتباكات بين المجموعات المسلحة لا سيما في مدينة جرابلس والباب، كما ورافقها خروج تظاهرات لا سيما ببلدة صوران في ريف حلب طالبت بحل المجلس المحلي في البلدة بتهمة الفساد، كما وفرض فصيل سيلمان شاه والمعروف بالعمشات طوقا أمنيا حول مقراته في بلة شيه بعفرين وتوعد بالاشتباك مع أي جماعة تقترب من منطقة سيطرته.
وشهدت مدينة احتيملات فرار شخصيات بارزة خوفاً من الاعتقال، ومنهم القيادي في “اللواء 51″ التابع لـ”الجيش الوطني” محمود ابراهيم حياني، ورئيس المجلس المحلي للمدينة مصطفى زكريا حياني.
وتقود الحملة فصائل تابعة مباشرة للقيادة التركية وهي :”الجبهة الشامية” و”تجمع شهداء الشرقية” و”فرقة السلطان مراد”، و”فرقة الحمزة”.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك