أطفال إدلب ضحايا المصالح الإقليمية والدولية
تصاعدت في الفترة الأخيرة حدّة الاشتباكات في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي على خلفية إصرار قوات النظام السوري السيطرة على طريقي حلب – دمشق و حلب – اللاذقية، فيما تحاول جبهة النصرة والمجموعات المسلحة الموالية لتركيا استثمار المدنيين وسكان المنطقة في آلتها الإعلامية لتسويق خططها ومشاريعها المظلمة والضغط على جيش النظام وروسيا لإيقاف الحملة العسكرية التي تشنها ضمن هذه المناطق المستهدفة.
حسب الوثائق والمعلومات التي تم تسريبها من مؤتمر سوتشي الأخير، فقد كان هناك اتفاق من قبل مختلف الأطراف المشاركة في المؤتمر على بنود وقف التصعيد وسحب الأسلحة الثقيلة مسافة (20) كم بعيداً عن خطوط التماس وبضمانة روسيا وتركيا، ولكن الذي حدث، أنه تزامناً مع التهديدات التركية ضد شمال سوريا ارتفعت وتيرة المعارك في تلك المنطقة دون أي اعتبار لحياة آلاف المدنيين المعرضين للخطر وويلات الحرب، وبنتيجة اندلاع المعارك والقصف العشوائي من كلا طرفي الصراع سقط الكثير من الأطفال والنساء والمدنيين ضحية لعدم تنفيذ الأطراف الضامنة التزاماتها تجاه المنطقة وساكنيها.
إننا في قوات سوريا الديمقراطية إذ نستنكر بأشد العبارات هذه الوحشية في استخدام القوة المفرطة على جانبي خنادق القتال في مناطق آهلة بالسكان، فإننا نعبر عن أحر تعازينا لذوي الضحايا وبالمثل ندعو المجتمع الدولي للتدخل لإيقاف هذه المحرقة بحق السوريين، سواء المدنيين الذين سقطوا نتيجة الغارات الجوية التي يشنها النظام السوري وحلفاؤه، أو المدنيين الذين تتعرض حياتهم للخطر على خلفية انتماءهم الديني أو الطائفي من قبل فصائل المعارضة الموالية لتركية.
كينو غبرييل
الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية
١٨ آب/ أغسطس ٢٠١٩
-------------------------------
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com
ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات