داهم عناصر من جهاز الشرطة العسكرية في منطقة شران بمدينة عفرين مقر المجلس المحلي في الناحية وقاموا باعتقال عضو المجلس شيخ سعيد شيخ زادة و تم اقتياده لمكان مجهول.
حملات الاعتقالات التي تواصل فصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذها ضمن حملات المداهمة في منطقة عفرين وسعتها لتشمل حتى الموالين لها، والعاملين ضمن المجالس المحلية التي قامت تركيا بالاشراف على تشكليها مع السيطرة على المدينة.
بتاريخ 20 تموز اعتقلت “الشرطة العسكرية” مسؤول مكتب التربية والتعليم ضمن المجلس المحلي في ناحية شيه عبدالقادر زلخة من قرية سنارة واقتادته إلى أحد سجونها في المنطقة.
كما واعتقلت “الشرطة العسكرية” المهندس خوشناف حمو، من مكان عمله ضمن المجلس المحلي في مدينة عفرين، واقتادته إلى جهة مجهولة دون معرفة التهم الموجهة إليه.
ويشغل حمو منصب رئيس غرفة المهندسين ضمن المجلس المحلي، وهو من قرية هوبكا التابعة لناحية راجو.
واعتقلت دورية من الجيش الوطني عضو مجلس منطقة بلبه محمد شعبان واقتادته لمكان مجهول.
وسبق أن شهدت ناحية شيه خلال الفترة الماضية اختطاف أعضاء من المجالس المحلية ومقربين منها، من قبل الفصائل الإسلامية المسيطرة على المنطقة.
كما وقتلت الميليشيات الموالية لتركيا نائب رئيس مجلس قرية شيخ الحديد المحلي “أحمد شيخو” تحت التعذيب في سجن لأمنية فصيل سليمان شاه والمعروف ب “العمشات” والذي يقوده المدعو أبو عمشة.
قيادة العمشات نفت تعذيبه وأكدت وفاته بمرض الربو ومنعت ذويه من الكشف عليه ورفضت تسليم الجثة مع العلم أنه لم يكن يشكو من أي مرض قبل اعتقاله كما وأنها قامت بارسال مجموعة مسلحة طوقت خيمة العزاء وهددت ذويه إن حاولوا إثارة القضية أمام الاعلام. وتوعد الفصيل عائلته بالاعتقال ونفس المصير إن تحدثوا في الاعلام عن تعرضه للتعذيب، وقاموا وقتها بمحاصرة قريته، وخيمة العزاء وأرسلوا مسلحين للبقاء داخل الخيمة حتى انتهاء مراسم الدفن والعزاء.
واعتقلت الفصائل السورية الموالية لأنقرة حسن إيبش، وهو أحد قيادات الصف الأول في الحزب الديمقراطي الكردستاني السوري المنضم لائتلاف المعارضة في اسطنبول.
وإيبش اعتقل للمرة الثانية و أفرج عنه لاحقا بعد دفع فدية، ليتم اعتقاله مجددا من قبل “الشرطة العسكرية” بعد مداهمة منزله. كما وأنه يترأس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في سوريا.
كما تم اعتقال محمد علي رضا وهو أيضا عضو في المجلس الوطني الكردي في سوريا على الحاجز المقام في مدخل مدينة عفرين، فيما مازال مصير الدكتور أحمد سليمان المعتقل منذ 8 أشهر مجهولا.
اعتقالات سابقة:
كانت القوات التركية قد اعتقلت قائد لواء “مشعل التمو” المعروف ب ” أبو مريم الحسكاوي” ونائبه “أبو مريم العفريني” في نيسان 2018 ومايزال مصيرهم مجهولا.
ونشط “لواء مشعل التمو” في معركة عفرين بإشراف الاستخبارات التركية التي قدمت التسهيلات والإمكانيات المادية لقائده بغية تجنيد الشباب الكرد في صفوفه.
ولم يتبقى الا “اذاد شعبو” ضمن صفوف الفصائل العاملة مع القوات التركية وهو مختفي عن الاعلام منذ فترة طويلة..حيث كان ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي.
اغتيالات واختطاف:
نفذ مجهولون اغتيال أحمد مستو / المعروف بأبو اصلان القيادي الكردي في الجبهة الشامية، وهي ميليشيات تتبع “المخابرات التركية” على خلفية نشره فيديو يطالب فيه “القوات التركية” بالتدخل لوقف انتهاكات” مرتزقتها من عناصر الفصائل ضد المدنيين.
الاعتقالات طالت كذلك أعضاء في “الشرطة العسكرية التركية تابعين لهم في عفرين” وبينهم فرهاد حبيب، وأيضا جرت تصفية أحمد فايق عبدو حج علي وهو من إعزاز في عفرين وسجل محضر الاغتيال “ضد مجهول بطلقة طائشة”.
كما وتم اختطاف مسعود إيبو والمعروف بـ “أبو المجد كوملة” وهو من المتعاونين مع الأتراك، ويدعى أنه قيادي في أحد فصائل ميليشيات درع الفرات. وكذلك اعتقل الأتراك صلاح الصافي وهو مع ايبو من مؤسسي ما يسمى بمركز عفرين الإعلامي الذي نشط منذ اعلان الحرب على عفرين مروجا للدعاية التركية. وأيضا اعتقال أحمد بدوي المعروف “أدم” وهو أيضا عضو في مركز عفرين الإعلامي.
وكما وتمت تصفية الصحفي سيفو سفكر، وكان مديرا لمكتب دمشق وريفها في شبكة دراية الإخبارية قبل تهجيره إلى عفرين، وذلك على خلفية قيامه بنشر منشورات على الفيسبوك ضد انتهاكات الميليشيات في عفرين، ورفض اسكان مهجري الغوطة في منازل مدنيين هجرتهم تركيا من عفرين، معتبرا أن تصرفات الفصائل والتي وصفهم ب “المرتزقة” في عفرين هي احتلال وبلاء وليس ثورة.
وفي مناطق أخرى شنَّت المخابرات التركية حملة اعتقالات موسعة وسرية طالت إعلاميين ومسؤولين. عناصر المخابرات اعتقلوا مدير أمنية مدينة مارع بشير الحجي، حيث تم اقتيادهم إلى سجن “المعصرة”.
وكانت تركية قد اعتقلت أيضا محمود خللو، قائد لواء صلاح الدين، واختطفت العشرات من عناصر اللواء مع مصادرة سلاحهم ومستودعاتهم//64 سيارة، وسلاح 600 مقاتل، إلى جانب أسلحة ثقيلة، ومصفاة نفط، و4 صهاريج لنقل النفط، منها أملاك خاصة، سيارتي هونداي، وأرضي بمنطقة ترحين التابعة لقباسين، القريبة من مدينة الباب/.، ليتم الإفراج عنه بعد شهر، حيث اتهم الأتراك بتعذيبه في سجن لدى الجبهة الشامية تم انشاءه كنسخة من سجن فرع فلسطين وسجن صيدنايا، وأكد خللو أن السجن هو مسلخ بشري وتعرض فيه للضرب بالكبل الكهربائي على الظهر، شبح عالبلنكو (السيارات الرافعة)، وأسلوب الدواليب؛ وذلك على خلفية اتهامه برفض المشاركة مع الأتراك في العدوان على عفرين.
كما واعتقلت ضباط من فرع الشرطة في مدينة الباب وحاصرت مبنى شرطة اعزاز واعتقلت وفصلت ضباطه بسبب فتحهم تحقيق مع جنود أتراك متورطون في حوادث اغتصاب وسرقات. كما وأنها شنت حملتين تحت ذريعة مكافحة الفساد واعتقلت خلالها المئات من ضباط الشرطة والفصائل وأعضاء المجلس المحلية المتعاونين معها.