اعتقال ثاني إمرأة داعشية كانت تستعد لتنفيذ عملية انتحارية صبيحة عيد الأضحى

كشف مصدر في “قوات مكافحة الإرهاب” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية إنهم تمكنوا من اعتقال امرأة داعشية كانت ضمن أحد الخلايا النائمة التابعة لداعش، وتتحضر لتنفيذ عملية انتحارية وسط مدينة قامشلو صبيحة عيد الأضحى.

المصدر أشار أن المرأة في العقد الثاني من عمرها، قٌتل زوجها الداعشي منذ عام 2016.

وكانت وسائل اعلام محلية قد كشفت الأحد أن قوات الأمن تمكنت من اعتقال امرأة انتحارية كانت تخطط لتفجير نفسها في مدينة كوباني.

ورفضت قوات الأمن الكردية في كوباني التعليق على خبر الاعتقال أو توضيح مكان وتاريخ اعتقالها أو كشف اسمها؛ وكيف تمكنت من الوصول إلى مدينة كوباني، كما ورفضت كذلك قوات سوريا الديمقراطية الرد على استفساراتنا.

وظهرت اعترافات الداعشية المعتقلة، إنها تبايع تنظيم الدولة الإسلامية؛ ورغم اعتقالها بدت صريحة في إظهار ولائها للتنظيم والإيمان بأفكاره.

الداعشية (ب . أ) من مواليد عام 1997 من قرية ( ع…) التابعة لبلدة الشدادي الواقعة جنوب مقاطعة الحسكة شمال شرق سوريا, وهي أرملة الداعشي محمد علي العيسى الذي قتل في عمليات تحرير قوات سوريا الديمقراطية للقرى الشمالية لمدينة الرقة شباط 2017.

تعرفت ( ب. أ ) على مرتزقة داعش ونهجه بعد سيطرة المرتزقة على بلدة الشدادي نهاية عام 2014, والتزمت بعد ذلك بالتعاليم والقرارات التي صدرت عن المرتزقة, ولكن لم يكن ذلك كافياً للانخراط ضمن صفوفهم على حد تعبيرها, لتنضم بعد أن تزوجت من الداعشي محمد علي من أهالي بلدة الشدادي في تموز 2015, لتبدأ بعدها مسيرتها مع مرتزقة داعش ضمن أراضي ما تسمى ” أرض الخلافة”.

تقول الداعشية ( ب. أ )عن مسيرتها وزوجها في صفوف داعش” بعد زواجنا بمدة 6 أشهر مع بداية عام 2016 انتقلنا إلى مدينة دير الزور مناطق الدولة, عمل زوجي هناك في البداية ضمن صفوف جيش الخلافة إلى جانب المهاجرين الشيشان, ونظراً لطبيعة عمله مع الشيشان انتقلنا من دير الزور بعد الإقامة فيها لمدة شهرين، إلى مدينة نينوى العراقية , واستقر بنا المطاف في العراق لمدة أربعة أشهر, ومن ثم انتقلنا في العام نفسه 2016 إلى مدينة الرقة لينضم إلى جيش كتيبة الصوارم المعنية بالتفخيخ, استمر ضمن كتيبة الصوارم إلى أن قتل شباط 2017 في منطقة جنوبي الرقة خلال العملية العسكرية على الرقة”.

وتتابع الداعشية في حديثها عن مسيرتها في أراضي داعش” بعد مقتل زوجي, وبعد أن وضعت طفلي محمد, انتقلت مع شقيق زوجي الذي فقد أجزاء من جسمه، الساق واليد في صفوف الدولة في أيار 2017 إلى منطقة البصيرة التابعة لمدينة دير الزور نظراً للعمليات العسكرية على المنطقة, ومنها إلى الشحيل, ليستقر بنا المطاف نهاية في منطقة هجين, تحركاتنا كانت من مكان إلى آخر نظراً للعمليات العسكرية الأمريكية والكردية على الدولة”.

هذا وعن آلية خروجها من منطقة هجين وعودتها إلى ديارها في الشدادي, نوهت بأنها خرجت على هيئة مدنيين فارين من مناطق مرتزقة داعش , وقالت “من خلال بعض المهربين الذين أخرجونا من المنطقة على شكل مدنيين, غير تابعين لعوائل الدولة, وتمكنت من الوصول إلى ذوي زوجي في بلدة الشدادي تشرين الثاني 2017″.

الخسائر التي لحقت بداعش من منبج إلى آخر معاقلهم في الباغوز لم تغب عن أذهان الداعشية ( ب. أ ), ولم تتخلَّ عن النهج والفكر الداعشي, فعادت للعمل على تنفيذ الأعمال الإرهابية عبر الخلايا النائمة التابعة للمرتزقة في مدينة قامشلو, وذلك بعد تركها لذوي زوجها والاستقرار مع أهلها الذين نزحوا من الشدادي إلى مدينة قامشلو، بعد احتلال داعش لبلدة الشدادي أواخر 2014.

تعرفت ( ب. أ ) منذ بداية عام 2019 على خلايا داعش عن طريق عضو الخلية ( ف . أ ) وهو أحد الأصدقاء المقربين من العائلة, ومن سكان ناحية عامودا التابعة لمقاطعة قامشلو, والذي بدوره كان يوكل المهام إليها, وهو الذي اعتقل معها على أيدي قوات مكافحة الإرهاب عند مدخل مدينة قامشلو الغربي, حسب المعلومات التي أفادت بها لنا ( ب. أ ), والتي قالت عن هذه المعلومات” لا أعلم عنه سوى أنه يقطن مدينة عامودا, وهو من كان يرسل لي التعليمات, ويخاطبني هاتفياً”.

أوكلت إلى الداعشية ( ب . أ ) مهام مختلفة تلخصت في ثلاث مهام أساسية أولها التحري وتصوير النقاط العسكرية في المدينة, تأمين السلاح وتهريبه من مناطق هجين إلى مدينة قامشلو لباقي أفراد الخلية, والأخيرة تفخيخ بعض النقاط التي قد يطلب منها تفخيخها في مدينة قامشلو, وآخرها تنفيذ عملية إرهابية خلال أيام عيد الأضحى, وهنا تقول ” طلبت منهم أن يتم إرشادي إلى النقاط الهامة التي قد تحوي عناصر من التحالف الدولي والأمريكيين, لتنفيذ عمليات التفجير, وهم بدورهم أوكلوا لي مهمة تنفيذ عملية تفجير أيام عيد الأضحى”.

وخلال حديثها كشفت الستار عن العلميات الإرهابية التي نفذتها خليتها في مدينة قامشلو, قائلة ” هناك عمليتان قامت بهما خليتنا, الأولى قام بها ( ف . أ ) استهدفت كنيسة العذراء في الـ11 من شهر تموز الماضي بحي الوسطى بمدينة قامشلو, والثانية التفجير الذي وقع بالقرب من مركز قوى الأمن لدى دوار سوني المعروف في المدينة في الـ17 من حزيران الماضي, وادعت بأن المدعو ( ف . أ ) قد أخبرها بأنهم هم من قاموا بتلك التفجيرات دون ابلاغها”.

وعن عملية الاعتقال لم تسمح السلطات والجهات الأمنية لنا بالتطرق إلى تفاصيل عملية الاعتقال التي تمت, حفاظاً على بعض المعلومات السرية التي قد تكشف المخططات التي ستنفذها هذه الجهات في المستقبل مع خلايا إرهابية أخرى.

ولكن السلطات أكدت محاولة الداعشية المدعوة ( ب . أ ) ارتكاب عملية إرهابية صبيحة عيد الأضحى , وتم اعتقال هذه الخلية في مدخل مدينة قامشلو الغربي .

كما ولم تسمح السلطات ذاتها باللقاء بعضو الخلية الآخر المدعو ( ف . أ ), لأسباب أكدوا فيها استمرار عمليات التحقيق والاستجواب .

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك