حذر مسؤول كردي كبير في منطقة الادارة الذاتية شمال وشرق سوريا من تبعات أي هجوم تركي على منطقة شرق الفرات، وأنهم سيقاتلون الأكراد، وذلك قد يجعلهم غير قادرين على حراسة السجون المؤقتة التي يحتجزون فيها سجناء تنظيم الدولة الإسلامية.
وكشف الدار خليل، القيادي الكردي لصحيفة واشنطن بوست أن هنالك قرابة 8000 سوري وعراقي منتمين لتنظيم الدولة الاسلامية معتقلين، في سجون تديرها قوات سوريا الديمقراطية. بالاضافة الى 2000 آخرين من دول أجنبية تم اعتقالهم، او سلموا أنفسهم خلال الحملات التي شنتها قوات قسد بالتنسيق مع التحالف الدولي في منطقة منبج والرقة ودير الزور.
خليل، السياسي الكردي البارز في شمال شرق سوريا قال :”إما سنقاتل” الأتراك “أو نحرس” السجناء. “لا يمكننا أن نفعل الاثنين معا.”
وقال إن الجنرال كينيث ف. ماكنزي جونيور، قائد القيادة المركزية الأمريكية، قد عقد عدة لقاءات مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، ومسؤولين آخرين، وأنه ابلغهم أن الولايات المتحدة تدعم خطوة انسحاب وحدات حماية الشعب في الانسحاب من المنطقة الحدودية مع تركيا بعمق ثلاثة أميال.
وقال : “بصراحة ، نحن لا نستخدم سجناء داعش كبطاقة “للعب”…. ولكن ربما سنفقد السيطرة عليهم هنا….هؤلاء مدربون جيدا، وهم معتقلون ضمن سجون ليست “رسمية” ولا محصنة او مصنوعة بالشكل المطلوب؛بعضا كانت مدارس حولناها لسجون، حيث بنينا حائطاً وحولناه إلى سجن”…
اضاف “إذا رأى أعضاء داعش أن هناك قتال وأن تركيا هاجمت. . . “إنهم سوف يدمرون الجدران ويهربون”.
وكشفت الصحيفة عن انفاق محفورة حديثًا في المنطقة الحدودية مع تركيا، وتم تحويل عشرات المنازل إلى ملاجئ….وبنيت مستشفيات مؤقتة تحت الأرض.
يقول الأكراد إنهم ليس لديهم رؤية واضحة بشأن النصر ضد الجيش التركي…. لكن “إذا أعلنت تركيا الحرب، سيقاتلون، وستدمر المنطقة برمتها مجددا…
وأصدرت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بيانا يوم الخميس تعترض فيه على تهديدات تركيا بمهاجمة المنطقة.
وذكر البيان أن التهديدات تشكل خطرا على المنطقة وعلى فرص التوصل لحل سلمي في سوريا مشيرا إلى أن أي اعتداء تركي سيفتح المجال لعودة تنظيم الدولة الإسلامية وسيسهم أيضا في توسيع نطاق ”الاحتلال التركي“ في سوريا.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف يمنع تركيا من تنفيذ تهديداتها.
كما واتهمت “قوى الأمن الداخلي” في منطقة الادارة الذاتية تركيا بمنح خلايا تنظيم داعش المزيد من القوة، والدعم لتصعيد عملياته “الارهابية” في شمال وشرق سوريا، واعتبرت أن “الخلايا النائمة التابعة لتنظيم داعش” تواصل أعمالها الإجرامية، بهدف ضرب الأمن وخلق جو يسوده الخوف والهلع في نفوس الأخوة المواطنين، بارتكابها الأعمال الجبانة بحق المدنيين الأبرياء، إذ نفّذ التنظيم من خلال أجنداته ثلاثة عمليات إرهابية منذ صباح اليوم الأحد 4 آب/أغسطس ، عمليتان في حيي “النشوة الغربية ” و ” المشيرفة ” بمدينة الحسكة ، فقد على إثرهما فتى حياته يبلغ من العمر 15 عام”.
وحذرّ، أكثر من مسؤول في شمال شرق سوريا، من أن التهديدات التركية تدفع داعش لتكثيف نشاطها.
-------------------------------
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com
ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات