دعت الحكومة السورية الحكومة التركية لتنفيذ تعهداتها الخاصة باتفاق الهدنة في إدلب، مؤكدًا أن نجاح وقف إطلاق النار مرتبط بمدى التزام تركيا.
أعلنت الحكومة السورية، مساء أول أمس الخميس، أن نجاح عملية وقف إطلاق النار في إدلب متوقف على مدى التزام تركيا.
خلال اليوم الثاني من الجولة الـ13 من المحادثات السورية في عاصمة كازاخستان، والتي ترعاها روسيا وإيران وتركيا، تمت مناقشة آخر التطورات في إدلب، وبمشاركة من ممثلين عن الحكومة السورية.
ومن جانبه هاجم المفاوض السوري بشار الجعفري من العاصمة الكازاخستانية نور سلطان الوجود التركي في شمال غرب سوريا، واعتبر أن القرار السوري الخميس بالموافقة على هدنة في إدلب “امتحان واختبار للنوايا التركية”.
جعفري أشار إلى الاتفاق الخاص بإدلب الذي تم التوصل إليه في خريف 2018 بين روسيا وتركيا، داعيًا لممارسة الضغط على تركيا لتنفيذ تعهداتها والتزاماتها المنصوص في الاتفاق.
وقال الجعفري إن “الإعلان في دمشق بوقف إطلاق النار مشروط بتطبيق الجانب التركي لتفاهمات سوتشي وتفاهمات أستانا وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من يد الإرهابيين”.
وأضاف “هذا يعني أنه على الرغم من أن صبرنا طويل، لكن هناك حدود لصبرنا هذه المرة. لن ننتظر إلى ما لا نهاية حتى تنفذ تركيا التزاماتها”.
بينما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) الخميس أن الحكومة السورية وافقت على هدنة في منطقة إدلب، شريطة تطبيق الاتفاق الروسي التركي القاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محيطها.
ونقلت سانا عن مصدر عسكري قوله إنه تمت “الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتباراً من ليل هذا اليوم”.
وأضافت: “شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة”.