يبدو أن خلايا تنظيم داعش بدأت تتخذ من المدن والمناطق الخاضعة لسيطرة تركيا؛ شمال سوريا كمنطقة لإعادة تنظيم نفسها، وخاصة إن غالب عناصر وقادة التنظيم اندمجوا ضمن المؤسسات التي شكلتها تركيا في تلك المناطق.
خلال منتصف تموز الجاري بدت رايات وسيارات التنظيم تظهر للعلن في منطقة جرابلس والباب وفي عفرين، كما ولم يكن خافيا ان عناصر من التنظيم او مناصرين له شاركوا في معركة عفرين الى جانب القوات المسلحة التركية ضمن تشكيلات الفصائل المسلحة.
وعلى الرغم من أن تركيا كانت قد أعلنت قبل عامين على لسان رئيسها و وزير دفاعها آنذاك القضاء على تنظيم داعش في منطقة الباب، فإن خلايا التنظيم ظلت تتحرك بدون رقابة؛ وكان بعض من الشخصيات المعروف بولائها للتنظيم ضمن الأجهزة الأمنية والعسكرية وفي مراكز حساسة.
وكالة الاناضول التركية، أعلنت الجمعة عن ضبط 1 طن من المتفجرات خلال عملية مشتركة لقوات الدرك والاستخبارات التركيتين ضد تنظيم داعش في مركز مدينة الباب.
ونقلت الوكالة عن وزارة الداخلية التركية، قولها إنه ضبط 1 طن من المتفجرات بعملية مشتركة لقوات الدرك والاستخبارات ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في مركز مدينة “الباب” شمالي سوريا.
وأوضحت الوزارة، في بيان السبت، أن استخبارات الدرك نفذت بالتعاون مع جهاز الاستخبارات، عملية مشتركة إثر تلقيها بلاغًا بوجود ورشة لتصنيع قنابل يديرها “داعش” في مركز المدينة.
وقالت إن العملية جرت بمشاركة القوات الأمنية المحلية، تحت إشراف خبراء المواد المتفجرة في الدرك التركي.
ووفقًا للبيان، فإن العملية أسفرت عن القبض على إرهابيي “داعش” الذين كانوا يخططون لتنفيذ تفجيرات في سوريا وتركيا، وبحوزتهم متفجرات.
وخلال أعمال التفتيش في الورشة، ضبطت القوات المشاركة في العملية، أجهزة هواتف ولاسلكي، وطنّا من المتفجرات.
كما عثرت على كمية كبيرة من المعدات التي تستخدم في صناعة القنابل، فضلًا عن سترات ناسفة.
وتشهد مدينة “الباب” شمالي سوريا وهي المدينة التي تشهد حوادث تفجير وصراع للفصائل ومظاهرات ضد الفساد الإداري والأمني والعسكري ورفع بعض المتظاهرون فيها شعارات ضد القوات التركية التي يتهمونها بمصادرة أراضيهم وتدمير منازلهم لبناء قواعد عسكرية.