شهدت مناطق “عين عيسى” و “كوباني” في شمال شرق سوريا اليوم قصفًا تركيًا مكثفًا استهدف محطتي الكهرباء الرئيسية، مما أسفر عن خروج المحطتين عن الخدمة بشكل كامل. وبحسب المعلومات الواردة، فإن القصف أدى إلى حرمان ما يقارب 660 قرية ومدينتي كوباني وعين عيسى من الكهرباء.
كما انقطعت الكهرباء عن غالب المدن والمناطق المحيطة بمحافظة الحسكة نتيجة للهجمات التي استهدفت محطات تحويل الكهرباء. تعرضت معظم منشآت الطاقة الكهربائية والغازية للتعطيل بفعل الضربات الجوية التي شنتها المسيرات التركية خلال اليوم.
تركزت الغارات التركية على محطة تحويل الكهرباء في ناحية عامودا، ومحطة تحويل قامشلو الشمالية، إضافةً إلى محطة تحويل تربه سبيه بقدرة 20/66 كيلوفولت، ومحطة الكهرباء في قرية السويدية، التي أصبحت خارجة عن الخدمة جراء الهجوم.
كما قصف الطيران المسيّر التركي محطة تحويل الكهرباء في ناحية الدرباسية بمحافظة الحسكة القصف ادى لتدميرها وقطع الكهرباء عن الناحية وقراها. اصيب في القصف المواطن كابرين فرحو، البالغ من العمر 33 عاماً، الذي يعمل في المحطة.
نتيجة لهذا القصف، أصبحت مناطق عديدة مثل الدرباسية وعامودا وتربه سيبه وجل آغا وكركي لكي وتل كوجر وتل حميس ومدينة ديرك، بالإضافة إلى أجزاء واسعة من مدينة قامشلو، بلا كهرباء، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والحياتية في هذه المناطق.
تعتبر هذه الهجمات الأخيرة جزءًا من حملة توسع تركيا في المنطقة، حيث تواصل القوات التركية منذ أمس هجماتها الجوية والقصف البري المستمر، مستهدفة القرى والبلدات، فضلاً عن المؤسسات المدنية والبنية التحتية في منطقة الإدارة الذاتية.
يشير السكان المتضررين إلى أن انقطاع الكهرباء سيؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها بالفعل نتيجة للاستمرار في الأعمال القتالية والتهديدات الأمنية المتزايدة.
وتستغل تركيا صمت المجتمع الدولي لشن المزيد من الهجمات الهمجية التي تفاقم من الأوضاع التي يعيشها السوريين في مناطق مهددة، ونجدد دعوة المجتمع الدولي للضغط على تركيا لوقف تصعيدها وهجماتها على المدنيين واحترام حقوق الإنسان، مع التأكيد على ضرورة التصعيد الدبلوماسي لحل النزاعات والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.