متجاهلا الفوضى وغياب الاستقرار والتفجيرات في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة تركية في شمال وشرق حلب، ودون الحديث عن انخافض اعداد العائدين من تركيا هذا العام مقارنة بالسابق وبدء حملات نزوح عكسية بسبب غياب الأمن واقتتال الفصائل وفشل المجالس المحلية والعسكرية والأمنية في توفير الحد الأدنى من الخدمات والاستقرار.
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء في حديثه عن المنطقة الآمنة وتوطين اللاجئين السوريين فيها.
وأعرب عن اعتقاده أن عدد السوريين العائدين من تركيا إلى بلادهم سيبلغ المليون فور إقامة ما سماها منطقة آمنة في شمال شرق سوريا على امتداد الحدود المشتركة.
وتجري تركيا محادثات مع الولايات المتحدة بشأن إقامة المنطقة الآمنة خارج حدودها في شمال شرق سوريا حيث تدعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية السورية وقوات سورية الديمقراطية التي أعلنت مرارا إنها ترفض أي دور لتركية في المنطقة الآمنة وطالبتها بسحب قواتها من سورية.
واستقبلت تركيا نحو أربعة ملايين سوري – وهو أكبر عدد في بلد واحد للسوريين الذين فروا من بلادهم منذ بدء الحرب الأهلية المستمرة منذ ثماني سنوات والتي تعتبر تركية أحد أطرافها الرئيسية من خلال دعم بعض جماعات المعارضة. وتتصاعد التوترات بين الأتراك والسوريين في البلد المضيف في بعض الأحيان.
وتريد أنقرة أن ينسحب مقاتلوا وحدات حماية الشعب من المنطقة بذريعة حماية حدودها وتريد واشنطن ضمانات بعدم تعرض الأكراد الذين تحالفوا معها في قتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا للأذى.
وتعمل تركيا والولايات المتحدة كذلك على تنفيذ اتفاق بشأن بلدة منبج السورية.
وقال أردوغان متحدثا في أنقرة أمام مشرعين من حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له ”نحاول توسيع المنطقة الآمنة على امتداد حدودنا بقدر المستطاع حتى يتمكن اللاجئون السوريون في بلادنا من العودة لبلادهم.
”في الوقت الراهن عاد 330 ألفا، لكنني أعتقد أنه حين تنتهي المشاكل في منبج وشرق الفرات سيصل العدد سريعا إلى مليون“.