كثفت وفود غربية وعربية ومسؤولون أمريكيون من زيارة منطقة الإدارة الذاتية شمال وشرق سورية، وإجراء لقاءات مع القادة المحليين، ومناقشة سبل تقديم الدعم وحماية هذه المناطق ضمن مرحلة ما بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وفود عدة قامت بزيارة منطقة الإدارة الذاتية منذ مطلع العام الجاري، من الولايات المتحدة وفرنسا وهولندا وبلجيكا والسويد والسودان والسعودية، وأوكرانيا وتضمنت النقاشات سبل دعم منطقة الإدارة الذاتية، والقوات العسكرية والأمنية والبنية التحتية والإعمار، إضافة إلى مناقشة إقامة محكمة دولية لمحاسبة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المعتقلين لدى قوات سورية الديمقراطية.
ونقلت وكالة هاوار المحلية عن مصدر في هيئة العلاقات الخارجية في منطقة الإدارة الذاتية عن خطة لتنظيم اجتماع للمجموعة المُصغّرة حول سوريا في 25 و27 حزيران الحالي بالعاصمة الفرنسية باريس، لبحث آلية دعم الإدارة الذاتية ومشاركتها في العملية السياسية، تشارك فيها “فرنسا، هولندا، أمريكا، بريطانيا، ألمانيا، السعودية، مصر والأردن”.
الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية عبد الكريم عمر، وصف هذه الزيارات بالمهمة مُشيراً إلى أنه تم تبادل وجهات النظر ومناقشة الوضع السوري بشكل عام ومناطق شمال وشرق سوريا بشكل خاص والتركيز بشكل كبير على العملية السياسية وفق اجتماعات جنيف والقرار الأممي 2254 وضرورة مشاركة ممثلي الإدارة الذاتية بالعملية السياسية ولجان إعداد الدستور.
وأكد أنهم تلقوا وعوداً من الولايات المتحدة الامريكية ودول أوروبية للمشاركة بالعملية السياسية في جنيف لحل الأزمة السورية رغم اعتراض تركية.
وشكل إعلان قوات سورية الديمقراطية هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في 21 آذار 2019 نقطة مهمة لتحركات دبلوماسية دولية نحو منطقة الإدارة الذاتية، بالتوازي مع تحركات لمسؤولي الإدارة الذاتية دوليا بغية المشاركة على نطاق أوسع في الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام في سورية، وكسر الفيتو التركي الذي كان يمنع حضور ممثلي هذه المنطقة مفاوضات السلام الدولية في جنيف ومشاركة ممثلي الإدارة الذاتية في لجان صياغة الدستور السوري الذي ترعاه الأمم المتحدة.