اتهم عدد من أهالي مدينة عفرين النازحين إلى مناطق الشهباء في ريف حلب الدولة التركية بمنعهم من زيارة قبور أبنائهم، وتدمير عدد من المقابر.
ومنذ ساعات الصباح اشتعلت النيران في مقبرة قرية خليل التابعة لناحية شيه في مدينة عفرين، واتهم الأهالي مسلحي الفصائل المدعومة من أنقرة بتعمد احراق المقابر، وازالة شواهد القبور، وجرف عدد من المقابر ضمن سياسة طمس تاريخ وهوية وانتماء المدينة. وتجاوزت مجمل مساحة الغطاء النباتي الذي تعرض للحرق 14 ألف هكتار.
المواطنة ثريا إبراهيم قالت إنهم كانوا يزورون أضرحة أبنائهم في عفرين، إلا أنهم الآن لا يستطيعون “كنا في عفرين نزور أضرحة الشهداء صباح اليوم الأول من عيد الفطر، ولكن بعد هجمات الجيش التركي واحتلال مدينتنا لم نعد نتمكن من ممارسة طقوسنا في العيد ومنه زيارة الأضرحة”.
وأكّدت ثريا أنهم سيستمرون في المقاومة لأجل التحرير “نحن أهالي عفرين وخاصة النساء سنستمر في مقاومتنا في سبيل تحرير عفرين، وسنعود ونبني كل شيء من جديد بأنفسنا”.
من جهته تحدث المواطن بهجت محمد عن جو الأعياد في عفرين “في عفرين كنا نعايد بعضنا البعض بفرحة ولكن اليوم في هذه الأجواء بين النزوح والدمار لم يعد هناك عيد أو سبب لأن نحيي طقوس العيد، كنا في السابق نزور أضرحة الشهداء ونضع أكاليل الورود عليها، ولكن جيش الاحتلال التركي ومسلحيه بعد احتلال عفرين قاموا بتدمير أضرحة الشهداء ولم تبقَ أية أضرحة سالمة، فجميعها تدمرت”.
وتطرّق محمد إلى حالة الأطفال في وضع النزوح “في القِدم كان الأطفال يستقبلون العيد ببهجة وسعادة ولكن الآن هو عكس ذلك تماماً، ولتكن دول العالم جميعها شاهدة على أفعال المرتزقة وانتهاكاتهم، لذلك نحن سنقوم بواجبنا بالنضال في سبيل تحرير عفرين، بجانب كل شجرة هناك شهيد وبين كل صخرة وأخرى هناك شهيد فكيف لنا أن نترك موطننا؟”.
وقارن المواطن صالح رشيد أجواء العيد في عفرين والشهباء قائلاً “في شهر رمضان نواجه صعوبات في النزوح، وهو شيء صعب وقاسٍ جداً، اليوم نحن حزينون ولسنا بحالة تسمح لنا بأن نستقبل العيد كما كنا نفعل سابقاً في عفرين”.
وبيّن رشيد أن “يمر علينا هذا العيد الثالث بعيداً عن عفرين، ونشهد على تدمير ممتلكاتنا وتاريخنا”.
أهالي عفرين يتهمون تركيا بمنعهم من زيارة قبور موتاهم في #عيد_الفطرhttps://t.co/NpQknnftff pic.twitter.com/UzGc8dUwMX
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) June 4, 2019