سلّمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا 148 من أطفال ونساء داعش من الجنسية الأوزبكية، ممن كانوا متواجدين في مخيم الهول بإقليم الجزيرة، للحكومة الأوزبكية بشكل رسمي.
وعُقد مؤتمر صحفي في دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في مدينة قامشلو بمحافظة الحسكة حضره الناطق باسم دائرة العلاقات الخارجية كمال عاكف والقنصل العام لحكومة أوزباكستان في الإمارات العربية المتحدة علي شير سولوموف ووفد من وحدات حماية المرأة وهيئة المرأة في إقليم الجزيرة.
“الإدارة الذاتية” تسلّم 148 من أطفال ونساء داعش للحكومة الأوزبكية.https://t.co/U4XSIWyMwa pic.twitter.com/2AI6gQ4TPw
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) May 30, 2019
وخلال المؤتمر أعلن عن تسليم الإدارة الذاتية 148 من أفراد عوائل داعش من الأطفال والنساء المقيمين في مخيم الهول، والذين سلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية خلال حملة عاصفة الجزيرة بريف دير الزور، والتي انتهت بالقضاء على داعش في معقله الأخير شمال وشرق سوريا.
وعبر القنصل العام في الإمارات شكره لقوات سوريا الديمقراطية وكل من ساهم في تحرير النساء والأطفال وإعادتهم إلى أوطانهم.
الإدارة الذاتية تسلّم 148 من أطفال ونساء داعش للحكومة الأوزبكية، ممن كانوا متواجدين في مخيم الهول في محافظة الحسكة شمال شرق سورية. pic.twitter.com/TPNM56XN3V
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) May 30, 2019
من جهة أخرى وفي خطوات لتعميق الثقة بين قسد والعشائر العربية في مناطق شرق الفرات السوري وخاصة في دير الزور، أفرجت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” عن مزيد من المعتقلين لديها والبالغ عددهم 85 مُعتقلا كانوا مسجونين بتهمة التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية داعش في دير الزور، حيث جرت عملية الإفراج بحضور شيوخ ووجهاء للعشائر في المنطقة بالإضافة لممثلين عن فعاليات مدنية.
وتأتي عملية الإفراج الجديدة بعد الاحتجاجات الشعبية والمطالبات عبر فعاليات أهلية وعشائر عربية من أبناء المنطقة للإفراج عن أبنائهم.
وكانت أنباء قد تردّدت عن جهود أميركية مكثفة لاحتواء التوتر في شرق سوريا، حيث انطلقت احتجاجات من قبل العشائر العربية ضدّ ممارسات “قسد” وللمُطالبة بتحسين الخدمات والبنية التحتية والاستفادة من عائدات النفط في المناطق التي تتواجد فيها.
وتسعى كلّ من أنقرة ودمشق وموسكو وواشنطن وطهران لكسب ودّ العشائر العربية وإغداق الوعود عليهم، وهناك مصلحة مشتركة بين بعضها في إحداث فتنة عربية كردية.
وتتعامل قوات سوريا الديمقراطية بجدّية لنسف المحاولات التركية والقطرية المُتزايدة الرامية لإحداث فتنة عربية- كردية في المناطق التي يُسيطر عليها الأكراد في شرق الفرات السوري.
وفي إطار التنسيق المشترك بين الطرفين الكردي والعربي لدرء المخاطر ونبذ الفتن، عمد “مجلس سوريا الديمقراطية” مطلع مايو الحالي إلى تنظيم “ملتقى العشائر السورية” في بلدة عين عيسى الواقعة بريف الرقة الشمالي الغربي، حيث اجتمع قادة وممثلون عن قيادة قوات سوريا الديمقراطية مع المئات من مُمثلي العشائر السورية بالإضافة للفعاليات الأهلية والشعبية.
وتمّ تقديم عدّة مطالب حينها لـِ “قسد” من قبل أبناء العشائر العربية، منها إطلاق سراح المعتقلين عن طريق تقارير كيدية و إلصاق التهم الجاهزة بهم (داعشي– درع الفرات)، عدم التعامل مع النظام السوري وإيقاف المعابر الخاصة بتهريب النفط، تفعيل دور أبناء المنطقة القياديين في “قسد”، إلغاء التجنيد الإجباري والاكتفاء بالمتطوعين، و عدم التعرّض للمتظاهرين.
ويتهم ساسة أكراد تركيا بمحاولة زعزعة الاستقرار من خلال الخلايا التابعة لفصائل المعارضة السورية، وتعمل على تأليب الرأي العام المحلي ضد قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمودها الفقري، بغية إضعاف الأخيرة وخلق حالة من الفوضى في مناطق سيطرتها، الأمر الذي يستدعي برأيها تدخلها العسكري، حيث هدّدت أنقرة مراراً باجتياح مناطق شرق الفرات السوري الواقعة تحت سيطرة الأكراد.