فرضت قوات المعارضة السورية المسلحة حصارا خانقا على مدينة في ريف عفرين، وقامت باطلاق نار لتفريق تجمع للأهالي خرجوا لمواجهة “المسلحين” الذين كانوا يسعون للاستيلاء على منزل يسكنه صاحبه.
وكانت ميليشيات “فصيل الحمزات” المنضمة لـ “الجيش الوطني” التابع لائتلاف المعارضة السورية في اسطنبول، قد اتخذ قرار بالاستيلاء على منزل المواطن “محمد جميل حميد” في قرية كوكان في ناحية معبطلي\موباتا، وحينما قاوم صاحب المنزل “المسلحين” رافضا اخلاء منزله، تم ضربه، وتعذيبه واعتقاله، ليتدخل الجيران، وسكان القرية الذين تجمعوا للمطالبة باطلاق سراحه خشية تعذيبه حتى الموت…ورد مسلحوا المعارضة باطلاق نار عشوائي، خلف إصابة 9 أشخاص بجروح من بين الأهالي المتجمعين سلميا عرف منهم: محمد بطال، حنان مصطفى عبدو، إمرأة باسم “أليفة” عارف قاسم، محمد جميل حميد، جميل عمر، أمراة باسم “أمينة”إيبو.
واضطر مسلحوا الحمزات للانسحاب من القرية، نتيجة توتر الأوضاع وخشية الرد من الأهالي الذين احتشد غالبهم في الشوارع، لتفرض حصارا خانقا على كل مداخل ومخارج القرية، مع التهديد بقتل أي شخص يحاول الخروج أو التوجه للقرية. كما وأنه ابلغوا “مختار القرية” بضرورة تسليم من قالوا إنهم “15” شخصا بتهمة التظاهر وشتم عناصر الفصيل عقب إطلاق النار، وأنها ستلزم ذويهم بالخروج من منازلهم كونها أصبحت من مشاع عناصر الفصيل..
من جهة أخرى قام فصيل “أحرار الشرقية” باعتقال المواطن مصطفى بكر بعد تفتيشه على حاجزها بمفرق العمارة على طريق راجو، وأفرجت بعد ساعات بعد دفع فدية مالية “1000 دولار”..
وفي منطقة شيه \ شيخ الحديد داهم فصيل “العمشات” معصرة أولاد حيدر عمر جاويش في قرية الكانه وقاموا بالاستيلاء على جميع صفائح الزيت العائدة لأهالي المنطقة التابعة والبالغ عددها حوالي 500 تنكة زيت. كما وداهموا منزل المواطن خليل خلو في قرية خليل وقاموا بالاستيلاء على 50 صفيحة زيت.
وأكّد المصدر نفسه بأن مرتزقة العمشات أخدوا الفدية من المواطن خليل خلو قبل بضعة أسابيع.
وفي جندريسه، تضامن السكان مع عائلة الشاب سليمان طوبال الذي قتل قبل يومين، نتيجة الاشتباكات التي اندلعت في منطقة السوق بين الفصائل المسلحة، حيث أغلقت المحلات التجارية وجميع ورش الخياطة أبوابها، تنديداً بحالة الفوضى والفلتان الأمني وتكرار المواجهات المسلحة وسط الأحياء السكنية والأسواق بين فصيلي أحرار الشرقية وأحرار الشام.
كما ومازال مصير الطفل محمد خليل والمسن شرف الدين سيدو مجهولا حتى الأن، وسط مخاوف على حياتهما رغم انتشار معلومات تفيد بمقتل الطفل محمد على المجموعة المسلحة.
الانتهاكات في منطقة عفرين، لم تتوقف حتى مع اقتراب “عيد الفطر” طيلة أيام شهر رمضان، من استمرار حالات الاستيلاء والتهجير، والاعتقالات، والاختطاف والتعذيب وعمليات النهب والسرقة.
كما وأنها تطال أيضا الغطاء النباتي، ليس بمصادر الأراضي وإنما في حرق الأشجار والمحاصيل دون الاكتفاء بقطعها، فمنذ سيطرة تركية وفصائلها السورية المسلحة على المنطقة في آذار 2018 تعرض ما يقارب 11 ألف هكتار من أصل 33 الف هكتار من الغابات الصناعية والطبيعية للقطع والحرق، في قرى ونواحي عفرين بـ “جبال سارسين وخرابة سماق و كوريه و كمرش وسوركه وجرقا بناحية راجو، ونصف غابات جبال هاوار (مواقع بافران، قلعة هاوار، ريشا عسيه)، وفي جبال قرى رووتا (جبال وادي جهنم) ورمضانا وكوردا ناحية موباتا، وفي غابات قرى تترا وحج حسنا و قازقلي وشيخ محمد وجولاقا بناحية جندريسه، وفي غابة جزيرة وسط بحيرة ميدانكي، غابات تترا وقصيري وقازقلي بناحية جندريسه، والأراضي بين قريتي كوبك وسيويا بناحية موباتا\معبطلي”.
اتهاكات لتركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية بحرق وتخريب 11 ألف هكتار من أصل 33 الف هكتار من الغابات الصناعية والطبيعية في منطقة عفرين خلال عام.https://t.co/O5nFyX9AU4 pic.twitter.com/mT2pMoROit
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) May 30, 2019