نظم العشرات من المهجرين إلى منطقة عفرين، تظاهرة ترفض تعيين مخاتير أكراد ويطالبون بتعيين مخاتير “عرب” في المنطقة الواقعة تحت سيطرة القوات التركية.
المظاهرة خرجت على خلفية إصدار المجلس المحلي للمدينة قراراً تنفيذيا يفرض حل مكاتب المهجرين وإيقاف عمل السجلات المدنية التابعة لها وتكليف المخاتير بديلاً عن ذلك وذلك بناء على توصية وصلت المجلس من الوالي التركي في هاتاي\اسكندرون. ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها عبارات “ماذا تريدون.. طمس هوياتنا” و “مكاتب المهجرين تمثلنا”.
ونزحت آلاف المسلحين برفقة أسرهم من ريف دمشق ومنطقة الغوطة الشرقية، وإدلب وتم توطينهم في منطقة عفرين، بموجب اتفاقيات رعتها تركية وروسية، ليتم توطينهم في منطقة عفرين، بعد سيطرة القوات التركية عليها، ونزوح ثلثي سكانها نتيجة العملية العسكرية التي شنتها تركية وانتهت باحتلال المدينة في 18 آذار 2018.
واعترف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الأحد بعودة حوالي 330 ألف سوري في تركيا إلى بلادهم منذ توغل القوات التركية في مناطق بشمال سوريا.
وقال سليمان صويلو في تصريحات في اسطنبول، “لقد عاد 329 ألف شخص سوري حتى الآن بفضل السلام في عفرين والمنطقة المحررة من خلال عملية درع الفرات”، بحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية.
ورغم أن الأرقام الرسمية من البوابات الحدودية الثلاث باب الهوى وباب السلام وبوابة جرابلس تؤكد إن اعداد السوريين العائدين لقضاء إجازة العيد أقل من الثلث مقارنة بالعام الماضي نتيجة الفلتان الأمني والفوضى وغياب الاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرة تركية لكن مسؤولي حكومة العدالة والتنمية يواصلون التذكير باعداد العائدين والترويج أن هذه المناطق تشهد استقرارا.
وتقول تركيا إنها تستضيف حوالي 4 ملايين لاجئ سوري وتقوم أيضا بابتزاز الدول الأوروبية وأنها ستفتح الحدود أمامهم للعبور نحو أوروبا.
وتسعى تركية منذ السيطرة على منطقة عفرين إلى توطين اللاجئين السوريين في تلك المنطقة، كما وأنها سهلت نقل آلاف المسلحين وعوائلهم من منطقة الغوطة الشرقية وقامت بتوطينهم فيها. كما أن الحرب التي شنتها لاحتلال المدينة تسببت في نزوح ثلثي السكان أي قرابة 300 ألف منها وأن الثلث الباقي يتعرض لانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان تصل لمستوى جرائم حرب.
مهاجرون من الغوطة ومناطق اخرى الى مدينة عفرين شمال سوريا يتظاهرون ضد قرار تعيين مخاتير أكراد في المنطقة. pic.twitter.com/PABwewzgbl
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) May 28, 2019