بعد مرور أسبوع على جريمة قتل المواطن رشيد خليل من قبل مجموعات مسلحة تتبع ائتلاف المعارضة السورية في اسطنبول التركية واستمرار اختطاف ابنه محمد رشيد الذي يعاني من تشوهات في الوجه نتيجة حروق أصيب بها في وقت سابق، وقريب آخر لهم اسمه شرف الدين سيدو، اصدر “المجلس الوطني الكردي في سورية” والتابع للائتلاف بيان أدان فيها ما وصفها بالجريمة البشعة، مطالب الائتلاف بإدانة هذه الجريمة ورفع الغطاء على الفصائل المسلحة التي تمارس الاختطاف.
ووصلت معلومات غير مؤكدة تشير إلى قيام المسلحين بقتل المختطف الثاني وهو الابن البالغ من العمر 9 سنوات، فيما أشارت مصادر أن إرسال وتسريب خبر قتله تأتي بهدف الابتزاز لدفع عائلته على دفع مبلغ 100 ألف دولار كان المسلحون قد طالبوه عبر مقطع فيديو أرسل إلى عائلة شرف الدين وهو يطلب بتوفير مبلغ الفدية، وعلى وجهه آثار تعذيب شديدة.
وتتخذ الفصائل والمجموعات السورية المسلحة التي تدعمها تركية، وتتبع الائتلاف عبر “الجيش الوطني” تتخذ الاختطاف وطلب الفدية كوسيلة جديدة للتمويل إضافة إلى طرق أخرى متعددة سواء أكانت بالاستيلاء على المحاصيل والكروم والأراضي الزراعية، واحتطاب الأشجار والاستيلاء على المنازل والمحال التجارية.
وبحسب إحصاء أجراه مركز توثيق الانتهاكات فإن فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركية اعتقلت قرابة 4 آلاف مواطن غالبهم من منطقة عفرين، وآخرون من مناطق درع الفرات وأن مصير 1948 منهم مازال مجهولا، فيما تم الإفراج عن البقية، ويعاد اعتقالهم عدة مرات بعد الإفراج عنهم. كما وقضى في سجون فصائل المعارضة والتي تشرف المخابرات التركية عليها 20 شخصا تحت التعذيب حيث فارقوا الحياة داخل السجون، او بعد نقلهم إلى المشافي.
من جهة أخرى دان المجلس وعبر بيان ثان السلطات التركية لاستمرار اعتقال زوجة وطفلي أحد قياداته \حواس عكيد منذ تاريخ 21 أيار الجاري، مطالبا بالتراجع عن قرار ترحيلهم، والعمل على منح عضو المجلس والائتلاف وهيئة المفاوضات حواس عكيد تأشيرة دخول تركية لمتابعة عمله.
ورغم بيان الإدانة أعاد المجلس التأكيد على أنه مكون أساسي في الائتلاف الذي يتخذ من استنبول مقرا له، وأكد التزمه بمواقف وقرارات مرجعيته.
( حول جريمة اختطاف وقتل مواطن من عفرين )
في إطار إستمرار الجرائم التي ترتكبها مرتزقة المجموعات المسلحة بحق أهالي منطقة عفرين في أرواحهم وممتلكاتهم ، أقدمت مجموعة من هؤلاء المرتزقة في الثالث عشر من أيار الجاري على خطف ثلاثة مواطنين كرد من عفرين وهم شرف الدين سيدو ورشيد خليل وولده القاصر محمد وطالبوا بفدية مالية ضخمة لأطلاق سراحهم، وفي الثاني والعشرين من أيار تم العثور على جثة أحدهم رشيد خليل بعد تعذيبه بوحشية مما يزيد من القلق على مصير المختطفين الآخرين.
إن هذه الجريمة البشعة التي تضاف إلى مسلسل هذه الجرائم تأتي في ظل الفوضى تلك المجموعات المسلحة بمسمياتها المختلفة وتحت نفوذ القوات التركية وسيطرتها دون أن تعير أي اهتمام للنداءات والمطالبات الكثيرة بردع هذه الجماعات المجرمة وتقديمها للمحاسبة و محاسبتهم.
إن المجلس الوطني الكردي وهو يدين بشدة هذه الجريمة ومثيلاتها والتغاضي عنها يطالب الائتلاف الوطني ادانة هذه الجرائم ورفع غطائها عن هذه المجموعات المسلحة التي تمارسها والعمل على تحرير المختطفين ومعاقبة الجناة كما يضع المجلس المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول ذات الشأن إلى وضع حد لمعاناة أهل عفرين وإخراج القوات والعصابات المسلحة من منطقتهم وتسليم إدارتها إلى سكانها الأصليين وتوفير حماية دولية لهم .
٢٧/٥/٢٠١٩
الأمانة العامة
للمجلس الوطني الكردي في سوريا
تصريح صادر عن المجلس الوطني الكردي بخصوص ترحيل عائلة الرفيق حواس عكيد من تركيا
بتاريخ ٢١-٥-٢٠١٩ أقدمت السلطات التركية على توقيف عائلة عضو الهيئة السياسية للائتلاف السوري و عضو هيئة التفاوض… السيد حواس خليل سعدون، العائلة المتشكلة من أم و أطفالها الثلاثة، بغية ترحيلهم إلى دولة أخرى
إن المجلس الوطني الكردي في سوريا، كمكون أساسي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية، الذي يتخذ من استنبول مقرا له ، يستغرب ويستنكر تصرف السلطات التركية حيال عائلة السيد حواس سعدون الذي يمثل المجلس الوطني الكردي ، إلى جانب بقية زملائه من ممثلي المجلس في الائتلاف السوري ، ويلتزم بمواقف و قرارات مرجعيته .
إن المجلس الوطني الكردي في سوريا يستهجن ما أقدمت عليه السلطات التركية بتوقيف عائلة سعدون وترحيلها وعدم منحه تاشيرة الدخول لمتابعة عمله ، وعليه يدعو الحكومة التركية إلى إعادة النظر في قرارها في اسرع وقت ويطالب الائتلاف الوطني القيام بمسؤلياته في هذا المجال .قامشلو ٢٠١٩/٥/٢٧
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي
