أصيب ثلاث متظاهرون على الأقل في اطلاق نار من قبل “قوات الشرطة والأمن العام” الثلاثاء، لتفريق تجمع في بلدة صوران (41 كم شمال مدينة حلب) شمالي سوريا، طالبوا باسقاط المجالس المحلية التي وكلتها تركية لإدارة المنطقة.
واقتحم نحو ألف متظاهر المدرسة في صوران احتجاجا على إفطار جماعي أعده المجلس المحلي لمسؤولين أتراك وقيادات الفصائل الخاضعة لها، بينما منظمة “هيئة الإغاثة الإنسانية” التركية (IHH) قدمت له النقود بهدف تجهيز إفطار للفقراء والمحتاجين في مسجد “الأنصار”.
وردت قوات الشرطة باطلاق نار في الهواء لتفريقهم إلا أنها لم تنجح في منعهم، فقاموا بطرد أعضاء المجلس المحلي من الإفطار الجماعي كما وأصيب ثلاث متظاهرون على الأقل.
وتشهد البلدة توترا أمنيا منذ أشهر حيث لم تهدأ فيها التظاهرات ضد مجلسها المحلي الذي يتلق حماية من تركية، ويرفض أعضاءه الاستقالة.
وطالب المحتجون ضد المجلس المحلي لبلدة صوران السبت الماضي، بالاستجابة لمطالبهم من قبل المؤسسات العامة في الريف الشمالي (المعروفة إعلاميا بمنطقة درع الفرات) والحكومة السورية المؤقتة.
ويستمر عشرات المدنيين بالخروج في مظاهرات ضد المجلس المحلي لصوران، مطالبين بإقالة أعضاء المجلس المحلي، حيث يتهمونهم بالفساد الإداري والمالي، كما هددوا بتنفيذ إضراب عام في حال لم تنفذ مطالبهم ورد المجلس بفصل عدد من المدرسين بتهمة المشاركة في المظاهرات.
مسلحون ينتمون للجيش الوطني المدعوم من تركية في مناطق درع الفرات شمال سورية يطلقون الرصاص على متظاهرين في بلدة صوران بريف حلب طالبوا باسقاط المجلس المحلي الموالي لانقرة في المدينة. pic.twitter.com/t8tWXb5zkf
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) May 21, 2019
وتزامنت الاحتجاجات مع دخول رتل عسكري للجيش التركي ضم عددا من الضباط إلى نقطة المراقبة قرب قرية العيس (26 كم جنوب مدينة حلب) شمالي سوريا، مؤلف من خمس سيارات دفع رباعي وثلاث مدرعات تحمل جنود وضباط للجيش التركي رافقتهم مجموعة عناصر من “فيلق الشام” دخلوا من معبر قرية كفرلوسين (36 كم شمال مدينة إدلب)، واستقروا في نقطة المراقبة التركية قرب قرية العيس.