تواصل القوات التركية منذ تاريخ 8 نيسان الماضي 2019 بناء جدار عازل في محيط مدينة عفرين وبالتحديد في قرية جلبل 8 كم جنوب شرق مركز المدينة، حيث استقدم الجيش التركي جرافات وآليات وبدء بهدم عدد كبير من منازل المدنيين وبعض المؤسسات الخدمية بما فيها خزانين للمياه، ومدرسة القرية وكذلك اقتلاع الآلاف من الأشجار. حيث بدأ بوضع الجدار والذي لا يزال العمل فيه مستمراً.
وقام بجرف منازل تعود ملكيتها للاسماء التالية من أهالي قرية جلبل الممنوعين من العودة اليها وهم: محمد حسن، حسن عبدو، إبراهيم عبدو عيسى، عبدو عيسى، عثمان عيسى، عزيز مجيد، حسين مجيد عيسى، عارف صالح، فوزي عيسى، جمال عبدو، علي سعيد.
بناء الجدار وصل أيضا في قرية مريمين 6 كم شرق المدينة، وكذلك قرية كيمار الأثرية 8 كم جنوب المدينة، حيث في حال إتمام بناء الجدار فإن منطقة عفرين سيتم عزلها بشكل كامل عن سوريا وبالتحديد عن الريف الشمالي لحلب.
بلغ طول الجدار لحد اللحظة 2500 متر في قرية جلبل، قرية مريمين 400 متر، قرية كيمار 300 متر، وبارتفاع 3 متر. حيث يعمد الجيش التركي على إيصال الجدار من قرية جلبل إلى قرية مريمين في شرق عفرين وصولاً إلى قرية قطمة. وقرية باصلة في جنوب شرق عفرين، ومنها إلى قرية كيمار في جنوب عفرين، وصولاً إلى قرية الغزاوية في جنوب عفرين أيضاً.
أعاقت الظروف الجوية حيث الأمطار الغزيرة التي هطلت في المنطقة التسريع من عملية بناء الجدار.
الخطوة التركية الأخيرة تأتي استكمالاً لعدة خطوات أخرى استهدفت منطقة عفرين منها التغيير الديمغرافي وتهجير نحو 75 % من سكانها وإحلال آخرين مكانهم. وسرقة الممتلكات بما فيها موسم الزيتون، وكذلك حالات الخطف والاعتقال العشوائي وفرض التتريك في المدارس وتغيير أسماء القرى وربط المنطقة بولاية هاتاي (الاسكندرون)، وكذلك إنشاء أكثر من 200 نقطة عسكرية واستخباراتية في منطقة عفرين. والكثير من الإجراءات الاستيطانية .
نحو 350 ألف من أهالي عفرين تم تهجيرهم من قبل الجيش التركي والفصائل المسلحة المدعومة من قبلها، فيما لا يزال نحو 50 ألف كردي موجودون في المنطقة في ظل أوضاع مأساوية من الخطب والنهب والسلب التي تتم بشكل يومي.
خطوة بناء الجدار تتم أمام أنظار قوات النظام التي لا تبعد سوى 2 كم عن منطقة الجدار وكذلك القوات الروسية التي تبعد مقر قيادتها الأساسي في ريف حلب الشمالي عن منطقة الجدار نحو 5 كم فقط أي في قرية كشتعار.
وزارة الاعلام السورية نشرت بياناً على صفحتها على الفيسبوك وقالت “إن القوات التركية بدأت في بناء جدار إسمنتي يحيط بمدينة عفرين في ريف حلب الشمالي.
وأضافت “مواصلة لجرائمه بحق السوريين وفي انتهاك جديد للقوانين الدولية بدأت قوات النظام التركي بناء جدار إسمنتي في محيط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي لعزلها عن محيطها الجغرافي الطبيعي كجزء لا يتجزأ من الأراضي السورية وتقطيع أوصال المنطقة عن بعضها”.
وذكرت الوزارة نقلا عن مصادر أهلية وتقارير إعلامية متطابقة أن القوات التركية نفذت خلال الأسابيع القليلة الماضية عمليات هدم وجرف واسعة النطاق لمنازل وأملاك المدنيين في قرية جلبل استكمالا لأعمال بناء جدار إسمنتي عازل ابتداء من قرى مريمين شمالا إلى كيمار جنوبا فبلدة جلبل في الجنوب الشرقي لسلخ مدينة عفرين عن مناطق شمال حلب.
وأضافت أن المصادر تحدثت عن خطة عاجلة لبناء نحو 70 كم من الجدار في المنطقة داخل الأراضي السورية مع أبراج المراقبة التي تكون على اتصال مباشر مع نقاط عسكرية للقوات التركية في إدلب القريبة من عفرين.
آخر المشاهد الحية عن عمليات بناء جدار عازل حول منطقة عفرين من قبل الجيش التركي ومشاهد أخرى لجرف قرية جلبل وكيمار ومريمين من قبل جرافات الجيش التركي.
في حال إتمام بناء الجدار فأن منطقة عفرين سيتم عزلها بشكل كامل عن سوريا وبالتحديد عن الريف الشمالي لحلب. pic.twitter.com/IdFDoJWHY3— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) May 16, 2019
آخر المشاهد الحية عن عمليات بناء جدار عازل حول منطقة عفرين من قبل الجيش التركي ومشاهد أخرى لجرف قرية جلبل وكيمار ومريمين من قبل جرافات الجيش التركي.
في حال إتمام بناء الجدار فأن منطقة عفرين سيتم عزلها بشكل كامل عن سوريا وبالتحديد عن الريف الشمالي لحلب. pic.twitter.com/LvC5xXr8Og— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) May 16, 2019