تسود حالة من الفلتان الأمني في مختلف المناطق الواقعة بشكل مباشر تحت سيطرة تركية شمال سورية ام بشكل غير مباشر، رغم الانتشار المكثف للقوات التركية في مختلف مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات وادلب فإن الفصائل الموالية والمدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحث السكان، وكوادر المنظمات، وتفرض رقابة صارمة على الإعلاميين، وعمل المؤسسات الاعلامية المحدودة. اضف أن حالات الاقتتال والتفجيرات المتبادلة بينها زاد من حدة الاحتقان الشعبي ضدهم فرغم القمع تخرج تظاهرات اسبوعية، وكتابات على الجدران تطالب بحل هذه الفصائل والمجالس المحلية التي شكلتها تركية وتطالب بخروج القوات التركية من سورية كما حدث في مدينة الباب شرقي حلب.
اعتقال متظاهرين طالبو بحل المجالس المحلية:
نظم معلموا المدارس في بلدة صوران بريف حلب تظاهرة تنديدا بفصل زملاء لهم واعتقالهم بتهمة المشاركة في المظاهرات ورفع المعلمون لافتات كتب على بعض منها “إذا التظاهر يضر بالتعليم لماذا خرجنا على الأسد، أين نقابة المحامين الأحرار من فصل المعلمين، ماضون حتى عودتهم إلى مدارسهم، المعلم الحر والقلم الصادق هم من يصنع أجيال المستقبل”.
وسبق أن استنكر مجموعة من المعلمين الأحد الماضي، قرار مديرية التربية في بلدة صوران، فصل اثنين من زملائهم نتيجة مشاركتهم بمظاهرات ضد المجلس المحلي.
ويستمر عشرات المدنيين بالخروج في مظاهرات ضد المجلس المحلي لصوران، مطالبين بإقالة أعضاء المجلس المحلي، حيث يتهمونهم بالفساد الإداري والمالي، كما هددوا بتنفيذ إضراب عام في حال لم تنفذ مطالبهم.
اعتقال صحفيين:
اعتقلت “حكومة الانقاذ” الأحد، الصحفي ناشطاً إعلامياً في مدينة بنش (8 كم شمال مدينة إدلب شمالي سوريا)، بتهمة التشهير والتحريض على قائدها العام “أبو محمد الجولاني”.
عناصر الشرطة التابعين لـ “وزارة الداخلية” في حكومة الإنقاذ” أوقفوا الناشط الإعلامي محمود سماق في سوق بنش، ثم نقله عناصر “الجهاز الأمني” التابع لـ “الهيئة” إلى مدينة إدلب.
وجاءت عملية الاعتقال على خلفية منشور للناشط على حسابه في “فيسبوك” ضد “الجولاني”.
وسبق أن اعتقلت “تحرير الشام” الثلاثاء 15 آذار الفائت، ناشطا من منزله في مدينة كفرنبل (36 كم جنوب مدينة إدلب)، دون معرفة التهم الموجهة إليه.
كما وقام مسلحون باختطاف المدير السابق لمشفى “القلعة” شمال غرب مدينة حماة مرهف رعدون، خلال تواجده في قرية أبين. وسبق أن اختطف مجهولون طبيب أسنان من عيادته في قرية دير حسان قرب مدينة إدلب.
كما اعتقلت “هيئة تحرير الشام”، عضو سابق في “مجلس الشعب” التابع للحكومة السورية في بلدة الجانودية ( 32 كم غرب مدينة إدلب) شمالي سوريا بتهمة التخابر مع قوات النظام السوري.
وسبق أن أعدمت “تحرير الشام” الاثنين نهاية نيسان الماضي، شخصين في غرب مدينة إدلب، بتهمة “العمالة” لصالح قوات النظام السوري.
وتتكررت اعتقالات في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا شمال سوريا لكوادر طبية وإعلامية وموظفين منظمات إنسانية وإغاثية بتهم مختلفة، دون عرضهم على المحاكم، أو الكشف عن تهمهم ومكان اعتقالهم.
وتشهد المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام في الشمال السوري منذ أشهر عمليات سرقة وانتشارعصابات خطف تطالب ذوي المخطوفين بفدية مالية للإفراج عنهم.
-------------------------------
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com
ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات