قتلت قوات حرس الحدود التركية “الجندرمة” مواطنا في مدينة تل أبيض الحدودية شمال محافظة الرقة وأصابت امرأة بجروح بليغة.
واستهدفت الجندرمة المواطن حسين السخني/ 33 عام بسلاح قناص وقتل على الفور، فيما أصيبت “سوسيل الحمد” بجروح وبقيت لساعات حتى تمكن المسعفون من الوصول إليها خشية استهدافهم من قبل الجندرمة.
وأغلقت تركيا حدودها منذ أربع سنوات أمام اللاجئين السوريين الفارين من مناطق الحرب في بلدهم حيث تستهدف الجندرمة التركية اللاجئين بالرصاص الحي أو تعتقلهم لكي تعتدي عليهم وتعيدهم إلى الأراضي السورية.
وبحسب احصائية من مركز توثيق الانتهاكات Vdc-Nsy فإنّ الجندرمة التركية قتلت حتى الآن 432 شخصا بينهم ( 76 طفلا دون سن 18 عامًا، و 40 امرأة) وإصابة 291 بجروح. ووفق الإحصائية التي أعدها المركز ايضا، فإن عدد الضحايا الذين فقدوا حياتهم برصاص الجيش التركي بلغ 11 شخصاً، إضافة إلى 16 شخصاً في عامي 2018 و2019.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت ببناء جدار عازل على طول حدودها التي يبلغ طولها 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
في إدلب الإثنين 11 شباط، عُثر على جثث 10 مدنيين على الشريط الحدودي، بالقرب من بلدة زرزور شمالي إدلب في منطقة دركوش غربي إدلب..معظم الجثامين بقيت داخل الأراضي التركية بينهم أطفال ونساء…
وفي حزيران الماضي، قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، برصاص “الجندرمة” التركية، في أثناء محاولتهم العبور من منطقة دركوش بريف إدلب إلى الأراضي التركية.
وكانت “هيئة تحرير الشام” في مطلع تموز الماضي، قد قبضت على شخص يعمل بالتهريب لاتهامه بقتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة بالقرب من بلدة دركوش، ونفذت الهيئة حكم الإعدام فيه قبل أيام.
وكانت أبرز الحوادث السابقة في حزيران 2016، حين قتل 11 شخصًا بينهم نساء وأطفال، قرب معبر خربة الجوز في ريف إدلب الغربي إضافة لمقتل 9 مدنيين أغلبهم نساء في 9 فبراير 2019.