أطلقت قوات حرس الحدود التركية الرصاص من أسلحة رشاشة باتجاه قرية سوسك الواقعة غربي مدينة تل أبيض الحدودية شمال محافظة الرقة.
وتم استهداف مزارعين كانوا يعملون في أراضيهم قرب الساتر الحدودي مع تركيا.. وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف القوات التركية هذه القرية، فسبق أن تعرضت عدة مرات لإطلاق نار من قبل الجيش التركي ، آخرها في 16 سبتمبر 2018.
ويعاني سكان القرى الحدودية من صعوبة الوصول لأراضيهم وبساتينهم الواقعة على الشريط الحدودي مع تكرار استهدافهم من قبل القوات التركية.
معاناة أطفال مدرسة في منطقة تل ابيض الحدودية جراء تكرار استهدافهم من قبل الجندرمة التركية.#تركيا #روسيا #ايران #سورية pic.twitter.com/9A6XO7PsxS
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) May 9, 2019
وأغلقت تركيا حدودها منذ أربع سنوات أمام اللاجئين السوريين الفارين من مناطق الحرب في بلدهم حيث تستهدف الجندرمة التركية اللاجئين بالرصاص الحي أو تعتقلهم لكي تعتدي عليهم وتعيدهم إلى الأراضي السورية.
وبحسب احصائية من مركز توثيق الانتهاكات Vdc-Nsy فإنّ الجندرمة التركية قتلت حتى الآن 431 شخصا بينهم ( 76 طفلا دون سن 18 عامًا، و 40 امرأة) وإصابة 287 بجروح.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت ببناء جدار عازل على طول حدودها التي يبلغ طولها 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
في إدلب الإثنين 11 شباط، عُثر على جثث 10 مدنيين على الشريط الحدودي، بالقرب من بلدة زرزور شمالي إدلب في منطقة دركوش غربي إدلب..معظم الجثامين بقيت داخل الأراضي التركية بينهم أطفال ونساء…
وفي حزيران الماضي، قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، برصاص “الجندرمة” التركية، في أثناء محاولتهم العبور من منطقة دركوش بريف إدلب إلى الأراضي التركية.
وكانت “هيئة تحرير الشام” في مطلع تموز الماضي، قد قبضت على شخص يعمل بالتهريب لاتهامه بقتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة بالقرب من بلدة دركوش، ونفذت الهيئة حكم الإعدام فيه قبل أيام.
وكانت أبرز الحوادث السابقة في حزيران 2016، حين قتل 11 شخصًا بينهم نساء وأطفال، قرب معبر خربة الجوز في ريف إدلب الغربي إضافة لمقتل 9 مدنيين أغلبهم نساء في 9 فبراير 2019.
3
معاناة يومية لسكان القرى السورية الحدودية مع تركيا جراء استهدافهم من الجندرمة التركية ومنعهم من الوصول لاراضيهم القريبة من الحدود بغرض الفلاحة والري والحصاد. pic.twitter.com/WOVtd4vqX4— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) May 9, 2019