نظمت عدة تظاهرات شعبية ضد الجدار الذي باشرت تركيا في بناءه لعزل مدينة عفرين عن ريفها، من خلال تثبيت سواتر اسمنتية يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار.
المؤسسات الاسلامية شمال سوريا تتوحد تحت اسم ” مؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي “ pic.twitter.com/C7DNSvpEUj
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) April 29, 2019
تظاهرات شعبية خرجت في قرى وبلدات في تل رفعت في ريف حلب الشرقي من قبل مهجري عفرين، كما ونظمت تظاهرات في منطقة كوباني وتل أبيض وبلدات في الحسكة والرقة، ندد خلالها المتظاهرون ببناء جدار يفصل عفرين عن الأراضي السورية، معتبرين أن تركيا تخطط لتكرار سيناريو قبرص ولواء اسكندرون.
وحمل المتظاهرون شعارات تضمنت عبارات “لا للصمت الدولي أمام التغيير الديمغرافي في عفرين”، “سوف نرفع من وتيرة المقاومة ونهدم الجدار ونحرر عفرين”، بالإضافة إلى حمل أغصان الزيتون التي تنتشر بكثافة في عفرين وهي رمز لها.
وانطلقت التظاهرة من ساحة المرأة الحرة في مدينة كوباني، وسط ترديد شعارات “عفرين نحن معك حتى الموت”، “عفرين لنا”، وشعارات تندد ببناء جدار التقسيم في عفرين.
واتهمت عائشة أفندي وهي قيادية في الإدارة الذاتية تركيا باحتلال مدينة عفرين والعمل على التغيير الديمغرافي، مؤكدة على الاستمرار في الحرب حتى تحرير عفرين على حد وصفها.
كما وأصدر حزب سوريا المستقبل والتحالف الوطني الديمقراطي السوري في الطبقة بياناً مشتركاً، استنكروا من خلاله بناء جدار التقسيم في عفرين، وأكّدوا عزمهم على تحرير كافة الأراضي السورية المحتلة.
ويتهم بعض سكان عفرين الذين اضطروا لمغادرة بيوتهم بعد تهجيرهم منها نتيجة العملية العسكرية التركية بداية العام 2018، موسكو بحماية مصالح تركيا في عفرين، ويربطون ذلك ببناء هذا الجدار بالقرب من نقاط مراقبة روسية دون أي ردّ فعلٍ منها.
وتعمل تركيا وفق “خطة عاجلة” على بناء نحو 70 كيلومترا من الجدار في منطقة عفرين، مع أبراج المراقبة التي تكون على اتصال مباشر مع نقاط عسكرية للقوات التركية في إدلب القريبة، وقد اتمت حتى الآن بناء 600 كيلومترا من الجدار المقرر على طول الحدود مع سوريا، على أن يصل طول هذا الجدار إلى 711 كيلومترا بعد الانتهاء من القسم المتبقي قرب عفرين.