يواصل مسلحون من فصيل “سليمان شاه” والمعروف باسم “العمشات” ارتكاب المزيد من الانتهاكات في منطقة شيه بعفرين، والقرى والبلدات التابعة لها.
وباتت عمليات الاعتقالات متكررة بشكل متزايد في مناطق انتشار فصيل العمشات، الذي يتخذ “الفدية” كوسيلة تمويل جديدة، حيث يقوم باعتقال أبناء المنطقة ويطالب بمبالغ تترواح بين 500 حتى 3000 دولار للافراج عنهم.
الفصيل كان قد أبلغ السكان في وقت سابق بدفع “اتاوات” ومن تخلف عن الدفع تعرض للاعتقال.
وكان رئيس المجلس المحلي في شيه أعلن استقالته بدون الكشف عن الأسباب لكن مصادر من المجلس نفسه أشارت إلى أنه أجبر على الاستقالة رغم أن المجالس المحلية والتي شكلتها تركيا في عموم منطقة عفرين عبارة عن هياكل شكلية، وأن السلطة بيد الفصائل وقادتهم..
فسبق أن قتلت “العمشات” نائب رئيس المجلس المحلي أحمد شيخو، تحت التعذيب بعد أقل من أسبوع من اعتقاله وهددت عائلته بالصمت أو الاعتقال والتصفية إن اتهموا الفصيل، حيث داهموا مجلس العزاء وحاصروا المنطقة طيلة شهر.
وفي قرية خليل التابعة لناحية شيه تم اعتقال مواطن مسن \محمد عبد الرحمن عمر والاستيلاء على محله، وسيارته واقتياده لمكان مجهول لتتلقى عائلته اتصالا منه يطالب بدفع مبلغ قدره 1500 دولار إلى “العمشات” وأنه في ضيافتهم لحين “الدفع”.
كما وداهم “العمشات” العشرات من منازل المواطنين، وأبلغ عدد من سكانها بمغادرة منازلهم تمهيدا للاستيلاء عليها بحجة عدم دفعهم لاتاوات مالية والذين تم تحذيرهم هم: رفعت خليل، فوزي عجة، سيف الدين عجة، عصمت عثمان، مامو موسى….
كما وقام بإعتقال المواطن محمد منان بطال 65 عاما من أهالي قرية جقالو أورته، وسطاني والذي يعمل في مهنة التمريض منذ قرابة 20 عاما وأبلغت عائلته بأمكانية الافراج عنه بشرط دفع مبلغ قدره 3 آلاف دولار.
وقامت بإجبار المواطن محمد عارف عكاري مختار حي هاجو في ناحية شيه وبقوة السلاح والتهديد بالاعتقال وتهجير عائلته…على دفع مبلغ قدره 1000 ألف دولار أمريكي.
ويسكن في منطقة شيه أقل من 20% من السكان الأصليين، حيث تم منع النازحين من العودة عقب سيطرة تركيا عليها في 18 آذار 2018، وتم توطين الآلاف من عوائل المسلحين والنازحين القادمين من الغوطة في المنطقة، وتمت كذلك مصادرة أراضي وبساتين الأهالي، ومنازلهم.
وقام أحد عناصر لواء المنتصر بالله المدعو “ابو فارس” باستدعاء على أحد منازل المدنيين في جنديرس كما واستولى على أثاث المنزل بعد تهديده لأصحاب المنزل بالقتل بعد أن طالبوه بالخروج وقامت عناصر الفصيل باعتقال 3 أشخاص عرف منهم صبري أمير.
كما وقامت عصابة مسلحة بسلب سيارتين نوع فان من أصحابها في مدخل عفرين من ناحية جنديرس برسم وهذه ثالث عملية سلب تنفذ خلال يومين.
كما وقامت مجموعة مسلحة تتبع فصيل السلطان محمد الفاتح بالسطوّ على أربعة صهاريج المازوت قرب بلدة أحتيملات بريف حلب الشمالي كانت متجهة إلى سوق المازوت بمدينة أعزاز بعد ذلك قامت المجموعة بمراقبة الصهاريج وبعد العبور من منطقة أعزاز متوجهة لمنطقة عفرين ومنها لأدلب قاموا بأيقافهم قرب بلدة كفر جنة وقاموا بضرب السائقين وأن هذه الصهاريج لهيئة تحرير الشام وبعد ذلك أجبروهم على التوجه لمقراتهم وأفراغ كامل الحمولة وهي (40 +35+15+25) برميل… علما أن السائقين من ريف حلب الجنوبي ويتحركون بموجب أوراق نظامية.