يتواصل مسلسل الانتهاكات اليومي في عفرين، والذي يتخذ وجوها عديدة تبنت تركيا تطبيقه بهدف اكمال مخطط الاحتلال بالتهجير. الممارسات اليومية التي تطال المدنيين في مدينة عفرين واريافها تظهر جليا أن لتركية هدف ثاني غير معلن وهو تهجير سكان عفرين الاصليين وهو ما يبرر تصاعد وتيرة الانتهاكات التي تطال المدنيين ابتداءا من حزيران من العام الجاري.
ففي قرية براد بمنطقة شيراوا في عفرين، والتي تقع على القسم الأوسط من جبل ليلون. فيها بقايا جدران كنائس وأبنية متهدمة وحجارة كلسية ضخمة مشذبة وأعمدة وتيجان وسواكف متناثرة حول القرية، بالإضافة إلى مدافن وآبار منقورة في الصخر تعود جميعها إلى العصرين الروماني والبيزنطي. ويعتقد المارونيون أن فيها قبر مؤسس الطائفة مار مارون
قام مسلحو فرقة الحمزات الموالية لتركيا بتهجير آخر مدني من سكان القرية، واصبحت القرية خالية تماما من السكان، حيث تم حرق غالب منازل القرية من قبل الحمزات التي يقودها كل من “علاء جنيد وعلاء تدمري و ابو علي الحياني” الذين قاما باعتقال وتعذيب المدنيين ومداهمة البيوت وتفجيرها بحثا عن الاثار وانتقاما من الاهالي. ليضطر السكان الى مفادرتها على مراحل لا سيما وانه تم ابلاغهم باخلائها واعتبارها منطقة عسكرية، او سيكونون عرضة للاستهداف.
وقرية براد التي سجلت على لائحة التراث العالمي عام 2011، كانت قد تعرضت للقصف الجوي والمدفعي التركي مع بدأ العمليات العسكرية وهو ما تسبب في دمار جزئي لاثارها، لا سيما وانه يتواجد فيها عدد من الأضرحة والصرق وقساطل جر المياه والحمامات، اضافة لكنيستين /كنيسة جوليانوس/ والتي تعتبر ثاني اكبر كنيسة في شمال سوريا تم بناؤها بين عامي 399 و402 م. والكنيسة الصغيرة والتي بنيت سنة 410 م.
وتقع قرية براد على القسم الأوسط من جبل ليلون. فيها بقايا جدران كنائس وأبنية متهدمة وحجارة كلسية ضخمة مشذبة وأعمدة وتيجان وسواكف متناثرة حول القرية، بالإضافة إلى مدافن وآبار منقورة في الصخر تعود جميعها إلى العصرين الروماني والبيزنطي. ويعتقد المارونيون أن فيها قبر مؤسس الطائفة مار مارون.
عدد سكان براد قبل الغزو التركي كان يبلغ حوالي 660 نسمة، تقع على بعد أربعين كيلومترًا شمالي مدينة حلب وتتبعها من الناحية الإدارية.
وكان الرئيس اللبناني الحالي /ميشيل عون قد زار القرية سنة 2011 والمراكز الدينية والاثرية المقدسة فيها، ووفر دعما لرعاية الكنيستين والمعابد بهدف ترميمها ورعايتها.