اعتقل فيلق الشام المدعوم من أنقرة، شاب سوري في بلدة معصران بريف إدلب وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب المبرح بسبب رفعه الحذاء أمام احدى الدوريات التركية المتوجهة إلى نقاط المراقبة في ريف إدلب.. تعبيرًا عن سخطه لعجز الدوريات عن إيقاف القصف الذي تتعرض له المدينة من طائرات روسية، ومدفعية الجيش السوري…كونها دولة ضامنة لوقف اطلاق النار.
رجل في بلدة #معصران بريف #إدلب رفع #الحذاء في وجه إحدى #الدوريات_التركية أثناء مرورها من المنطقة، تعبيرًا عن سخطه لعجز الدوريات عن إيقاف القصف على المنطقة
فقام عناصر يتبعون ل #فيلق_الشام بالاعتداء عليه بالضرب وبعدها سلموه لمخفر البلدة وقام المخفر بإخلاء سبيلهالتعليق لكم ؟؟!!
— أحمد رحال Ahmed Rahhal #IdlibUnderFire (@ahmedrahhal2020) April 2, 2019
هذا وناشدت عائلة الناشط “ابو بدر عيد” من مدينة زملكا الكشف عن مصير ابنهم المعتقل من قبل “الفيلق الخامس” في بلدة كفر تخاريح والذي سلموه للمخابرات التركية…!! قبل عام.
الناشط ابو بدر ابن مدينة زملكا وابن الشهيد والمعيل الوحيد لأهله
لا زال الى اليوم مصيره مجهولاً بعد اعتقاله من قِبل الفيلق الخامس التركي من كفر تخاريم وتسليمه للمخابرات التركية…!!
قضية هذا الشاب لم تأخذ نصيبها من النشر لأن المُعتقِل ليست الهيئة pic.twitter.com/9C4L1XEjaZ— Ali Al Hussein (@AliAlHu18514487) October 4, 2018
ابو بدر كان قد اعتقل من قبل المفرزة الأمنيّة في بلدة “كفرتخاريم” شمال إدلب التابعة لفصيل “فيلق الشام” المنضوي في “الجبهة الوطنيّة للتحرير” بتاريخ 16 سبتمبر، 2018 وهو أحد مهجّري مدينة “زملكا” في غوطة دمشق الشرقيّة، وذلك على خلفية نشره شريطًا مصورًا بالقرب من الجدار الحدودي مع تركيا في إدلب يتوعّد فيه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بشراء الريحانية إذا أقدم على بيع إدلب، مشيراً إلى أنفاق تم حفرها بين الجانبين السوري والتركي، ثم نشر “أبو بدر” تسجيلًا مصورًا آخر، يُوضح فيه أنّ ما قام به كان بشكل عفوي لا يتعدى كونه “مزحة” لم يقصد فيها ما صدر عنه في الفيديو الأول، وعبّر عن استغرابه من أخذ تسجيله عبر أبعاد سياسيّة، قائلًا: إنَّه “سجّله نتيجة ألم كبير في داخله ووجع شعب وخاصّة لأهل الغوطة”. واعتذر من أهالي إدلب والريحانية عن ذلك. وأكد أنَّ أهل الغوطة لهم خبرة بحفر الأنفاق لكن باتجاه النظام فقط.
عائلة "ابو بدر عيد" تناشد للكشف عن مصير ابنهم المعتقل منذ سبتمبر 2018 من قبل المخابرات التركية بتهمة اهانة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان
ابو بدر اعتقل قرب #ادلب من قبل #فيلق_الشام وسلم للمخابرات التركية على خلفية مقطع فيديو نشره بصفحة الفيسبوكhttps://t.co/qZwDTvOFqn pic.twitter.com/iB8emhytpM— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) April 12, 2019
ونفى فيلق الشام اعتقال بدر وادعت أن “مجموعة مجهولة قامت بخطفه” ثم عادت وأكدت اعتقاله بداعي التحقيق وتعهدت باطلاق سراحه خلال ساعات..
وتضامن الكثيرون مع ابو بدر منتقدين الحكومة التركية لاعتقاله، و”أنّه من المُعيب بحقّ دولة مثل تركيا أن تحمّل الأمر ما لا يحتمل، إذ أنّ التهديد الذي جاء على لسان الشاب لا يتعدى كونه زلة لسان في لحظة غضب، ولا بدّ للسلطات التركيّة التي تنتشر على طول الحدود أن تعي حقيقة عدم وجود أنفاق بين الجانبين السوري والتركي وهو ما يؤكد عدم جديّة التهديد المزعوم، علاوةً على أن الحدود بين سوريا والريحانية تقع على منطقة جبلية يستحيل حفر الأنفاق خلالها.
مشيرين إلى أنّه عبّر عن حرقة قلبه كي لا تكرر مأساة الغوطة، كما أنَّ والده معتقل لدى النظام، وسجله معروف بنصرته للثورة وعمله خلال حصار الغوطة في مجال الإغاثة.