أعادت الفصائل السورية الموالية لأنقرة اعتقال حسن إيبش، وهو أحد قيادات الصف الأول في الحزب الديمقراطي الكردستاني السوري المنضم لائتلاف المعارضة في اسطنبول.
وإيبش الذي سبق وأن اعتقل مع السيطرة التركية على عفرين، أفرج عنه لاحقا بعد دفع فدية، ليتم اعتقاله مجددا من قبل “الشرطة العسكرية” بعد مداهمة منزله. كما وأنه يترأس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في سوريا.
كما وتم اعتقال محمد علي رضا وهو أيضا عضو في المجلس الوطني الكردي في سوريا على الحاجز المقام في مدخل مدينة عفرين، فيما مازال مصير الدكتور أحمد سليمان المعتقل منذ 8 أشهر مجهولا.
هذا وناشد المجلس الوطني الكردي تركية بالتدخل والضغط على من وصفهم ب “الميليشيات” لإنهاء انتهاكاتها وتجاوزاتها بحق المواطنين وممتلكاتهم والافراج الفوري عن حسين ايبش.
وكان أحمد شيخو، القيادي في “الديمقراطي السوري” قد قتل تحت التعذيب في سجن تابع لفصيل “سليمان شاه” المدعوم من الائتلاف في نيسان 2018، وتوعد الفصيل عائلته بالاعتقال ونفس المصير إن تحدثوا في الاعلام عن تعرضه للتعذيب، وقاموا وقتها بمحاصرة قريته، وخيمة العزاء وارسلوا مسلحين للبقاء داخل الخيمة حتى انتهاء مراسم الدفن والعزاء.
اعتقالات سابقة:
كانت القوات التركية قد اعتقلت قائد لواء “مشعل التمو” المعروف ب ” أبو مريم الحسكاوي” ونائبه “أبو مريم العفريني” وكذلك مسؤول الاستخبارات بعد شهر من تعينه مسعود إيبو ومايزال مصيرهم مجهولا.
ونشط “لواء مشعل التمو” في معركة عفرين بإشراف الاستخبارات التركية التي قدمت التسهيلات والإمكانيات المادية لقائده بغية تجنيد الشباب الكرد في صفوفه.
ولم يتبقى الا “اذاد شعبو” ضمن صفوف الفصائل العاملة مع القوات التركية وهو مختفي عن الاعلام منذ فترة طويلة..حيث كان ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي عادة.
انقلاب على مجالسها المحلية:
وشنت الاستخبارات التركية حملة اعتقالات طالت العشرات من المتعاونين معه في نواحي راجو وشيه ومركز مدينة عفرين. بينهم منهم أحمد حسن، وهو رئيس “المجلس المحلي في ناحية شيه” ونائبه “أحمد شيخو وعدد آخر من أعضاء المجلس الذين قامت تركية بتعينهم وتشكيله. كما اعتقلت سلطات الاحتلال التركي أعضاء من المجلس المحلي في راجو ومناطق أخرى.
اغتيالات واختطاف:
نفذ مجهولين اغتيال أحمد مستو / المعروف بأبو اصلان القيادي في الجبهة الشامية، وهي ميليشيات تتبع “المخابرات التركية” على خلفية نشره فيديو يطالب فيه “القوات التركية” بالتدخل لوقف انتهاكات” مرتزقتها من عناصر الفصائل ضد المدنيين.
الاعتقالات طالت كذلك أعضاء في “الشرطة العسكرية التركية تابعين لهم في عفرين” وبينهم فرهاد حبيب، وأيضا جرت تصفية أحمد فايق عبدو حج علي وهو من إعزاز في عفرين وسجل محضر الاغتيال “ضد مجهول بطلقة طائشة”.
كما وتم اختطاف مسعود إيبو والمعروف بـ “أبو المجد كوملة” وهو من المتعاونين مع الأتراك، ويدعي أنه قيادي في أحد فصائل ميليشيات درع الفرات. وكذلك اعتقل الأتراك صلاح الصافي وهو مع ايبو من مؤسسي ما يسمى بمركز عفرين الإعلامي الذي نشط منذ اعلان الحرب على عفرين مروجا للدعاية التركية. وأيضا اعتقال أحمد بدوي المعروف “أدم” وهو أيضا عضو في مركز عفرين الإعلامي.
وكما وتمت تصفية الصحفي سيفو سفكر، وكان مديرا لمكتب دمشق وريفها في شبكة دراية الإخبارية قبل تهجيره إلى عفرين، وذلك على خلفية قيامه بنشر منشورات على الفيسبوك ضد انتهاكات الميليشيات في عفرين، ورفض اسكان مهجري الغوطة في منازل مدنيين هجرتهم تركيا من عفرين، معتبرا أن تصرفات الفصائل والتي وصفهم ب “المرتزقة” في عفرين هي احتلال وبلاء وليس ثورة.
وفي مناطق أخرى شنَّت المخابرات التركية حملة اعتقالات موسعة وسرية طالت إعلاميين ومسؤولين. عناصر المخابرات اعتقلوا مدير أمنية مدينة مارع بشير الحجي، حيث تم اقتيادهم إلى سجن “المعصرة”.
وكانت تركية قد اعتقلت أيضا محمود خللو، قائد لواء صلاح الدين، واختطفت العشرات من عناصر اللواء مع مصادرة سلاحهم ومستودعاتهم//64 سيارة، وسلاح 600 مقاتل، إلى جانب أسلحة ثقيلة، ومصفاة نفط، و4 صهاريج لنقل النفط، منها أملاك خاصة، سيارتي الهونداي، وأرضي بمنطقة ترحين التابعة لقباسين، القريبة من مدينة الباب/.، ليتم الإفراج عنه بعد شهر، حيث اتهم الأتراك بتعذيبه في سجن لدى الجبهة الشامية تم انشاءه كنسخة من سجن فرع فلسطين وسجن صيدنايا، وأكد خللو أن السجن هو مسلخ بشري وتعرض فيه للضرب بالكبل الكهربائي على الظهر، شبح عالبلنكو (السيارات الرافعة)، وأسلوب الدواليب؛ وذلك على خلفية اتهامه برفض المشاركة مع الأتراك في العدوان على عفرين.
كما واعتقلت ضباط من فرع الشرطة في مدينة الباب وحاصرت مبنى شرطة اعزاز واعتقلت وفصلت ضباطه بسبب فتحهم تحقيق مع جنود أتراك متورطون في حوادث اغتصاب وسرقات. كما وأنها شنت حملتين تحت ذريعة مكافحة الفساد واعتقلت خلالها المئات من ضباط الشرطة والفصائل وأعضاء المجلس المحلية المتعاونين معها.