شهدت الفترة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً للعمليات العسكرية ضد الجيش التركي و فصائل المعارضة السورية الإسلامية الموالية لها , كانت آخرها التفجير الذي استهدف حاجزاً عند حي (ترندة ) داخل مدينة عفرين وأسفر عن مقتل جندي تركي وإصابة اثنين آخرين إضافة إلى مقتل عنصرين من الفصائل السورية الموالية لها وجرح اثنين آخرين.
ويرى محللون أن هذا الارتفاع الملحوظ في العمليات يرتبط بشكل أو آخر بارتفاع وتيرة الانتهاكات التي يقوم بها الجيش التركي والفصائل السورية المساندة له ، حيث اعتقلت مجموعة مسلحة تتبع فصيل “نور الدين الزنكي” الدكتور زاهر عليكو/55 عاماً بعد مداهمة منزله في منطقة جنديرس ، كما اعتقلت المواطن جوان حسن/٣٢ عاماً من أهالي قرية مسكه التابعة لناحية ذاتها وذلك للمرة الرابعة منذ سيطرة القوات التركية على المدينة في آذار 2018.
وقام مسلحون ينتمون إلى فصيل “أحرار الشرقية”باعتقال الشاب حسين إبراهيم بن عبد الرحمن من الشارع 16 في حي «الفوقاني” من مدينة عفرين .
وفي بلدة شران تمت مداهمة عدد من منازل المواطنين وسرقة محتوياتها، وفي بلدة المعبطلي تم تأكيد قيام “المستوطنين” بالاستيلاء على منازل المواطنين، رغم أن سكانها عادو بعد شهر واحد فقط لقراهم بعد نزوح مؤقت بسبب العمليات العسكرية،
وفي قرية ماتنلي التابعة لناحية شران واصل مسلحوا “أحرار الشرقية” قطع المزيد من الأشجار الحراجية المحيطة بالقرية وبيع خشبها علناً أمام مرآى وأعين الشرطة المدنية بالرغم من صدور تعميم خاص بمنع قطع الأشجار.
كما وأن عناصر من الجبهة الشامية في قرية سينكرلي التابعة لناحية شران انضموا لحملة قطع الأشجار الحراجية.
بدورهم قام العناصر التابعة لفرقة السلطان مراد في قرية بعرافا التابعة لناحية شران بقطع الأشجار الحراجية من الحرش المطل على القرية والواقع غربي قرية جمان وبيع خشبها علناً، كما لايزال مصير الشبان الثلاث (محمد بطال/45عام، عارف فريد بطال وسيزار نيازي بطال) مجهولا بعد أن تم اعتقالهم بمداهمة منزلهم في مدينة عفرين من قبل الاستخبارات التركية في يوم الأحد\الرابع والعشرين من فبراير الماضي .
كل هذه الانتهكات كانت سبباً وراء إرتفاع وتيرة العمليات العسكرية ضد الجيش التركي والفصائل السورية المدعومة منه ، حسبما يرى مراقبون . والتي تبنت أغلبها مجموعة مسلحة تطلق على نفسها ” قوات تحرير عفرين ” هذا المجموعة ظهرت في الـ 20 من كانون الأول من العام الفائت من خلال فيديو يظهر تنفيذهم أول عملية نوعية أدت لمقتل جنود أتراك ومسلحين من الفصائل الموالية لأنقرة.
وتتالت عمليات “قوات تحرير عفرين” واستهدفت المزيد من المواقع والنقاط العسكرية، وتجمعات المسلحين في أماكن متفرقة من منطقة عفرين وامتدت عمليات لتشمل اعزاز وريف حلب الشرقي.
محمد حسن