قال حسن الأيام كانت صعبة اثناء الحملة العسكرية التركية والقصف العشوائي”وعشنا ويلات الحرب وكثيراً ما كنا نواجه الموت وبشكل خاص أطفالنا ، ومن شدة تأثير القصف العنيف علينا لحين هذه اللحظة أكاد لا أصدق أننا نجونا من نيران الطيران التركي واسلحته “.
وأضاف حسن “تعرضت منطقة راجو على وجه الخصوص إلى أعنف أنواع الهجمات واستخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة، كما أن الطيران الحربي لم يكن يغيب عن سمائنا منذ اليوم الأول من الهجمات وحتى آخر لحظة من احتلال عفرين، وهذا ما أجبرنا على الخروج من راجو إلى مركز عفرين”.
بعد انتهاء الحرب قرر حسن العودة، الى أرضه وممتلكاته والتي هي جهد وثمرة سنوات من العمل مصدقا بعضا من الأخبار الواردة عن الاستقرار.
وعن رحلة عودته إلى عفرين يقول مسعود حسن “عندما وصلنا إلى أول معبر لمدينة عفرين تعرضنا للاعتداء من قبل مسلحين في حاجز يرفعون اعلاما تركيا قاموا بإطلاق الرصاص الحي علينا بشكل عشوائي ، وبعدها اعتقلوا مجموعة من المدنيين كانوا معنا، وصادروا هواتفنا وقالوا لنا عودوا من حيث اتيتم”، يروي حسن مشاهد مروعة عن عمليات تعذيب ومداهمات شهد عليها، اثناء الفترة القصيرة التي قضاها في راجو، هذه العمليات لم يسلم حتى النساء منها ، مذكرا بأن غالب الاهالي فضلوا الصمت على رواية مايتعرضون له من انتهاكات خشية الانتقام، وأن ما يصل للاعلام هو جزء بسيط من الجرائم اليومية المرتكبة بحق الاهالي.
عشرون يوماً قضاها مسعود حسن في راجو، ليروي مشاهداته عن حالات الانتهاكات والاعتقال العشوائي وحالات الاختطاف، وسرقة الممتلكات والمحاصيل الزراعية، وابتزاز الأهالي وفرض الأتاوات، ليقرر الخروج مجددا باتجاه مناطق الشهباء بعدما احس أنه وعائلته في خطر، وأنهم لن يسلموا من الخطف والقتل، لا سيما وأنه منع من زراعة او حراثة أرضه ، وبات منزله تحت المراقبة من قبل مسلحين، سبق وقد تم اخباره بأن منزله سيتم تحويله الى مقر عسكري.
توجه حسن الى اعزاز بمساعدة اصدقاء، ودفع أموالا لمهربين، وتوجه من اعزاز إلى جرابلس ثم إلى منبج وحلب ليستقر اخيرا في منطقة الشهباء.