يقطن في مخيم منبج الواقع شرق المدينة في قرية رسم الأخضر(10 كم جنوب منبج) 780 عائلة, تعداد الأفراد فيه 5250 شخصاً معظمهم من بلدات مسكنة والخفسة والمهدوم وقرى دير حافر التابعة لمنبج من جهة الجنوب, هربوا من بطش مرتزقة داعش والاشتباكات الدائرة في مناطقهم بين المرتزقة والنظام.
ومع ارتفاع درجات الحرارة، يفتقر النازحون للعديد من المقومات التي تهون عليهم حرارة الصيف، مثل الكهرباء وأدوات التكييف، تحاول إدارة مخيم منبج أن تؤمن لهم الاحتياجات والمستلزمات الأولية ضمن الإمكانيات المحدودة والمتوفرة.
خديجة زيدان الطعمة وهي نازحة لديها 4 أطفال نزحت من قرى دير حافر التي تقع جنوب مدينة منبج منذ سنة ونصف بسبب المعارك الدائرة في مناطقهم بين النظام وداعش، حسبما تقول.
تقول خديجة “ارتفعت درجة الحرارة كثيراً ولا نملك أي أداة تبريد لكي تخفف معاناتنا. نعيش أوضاعاً سيئة جداً, الأطفال أكثر من يتأثرون بارتفاع الحراة, الخيمة لا تقي حر الصيف حيث نذوق الأمرين هنا في هذه الخيمة”.
وقال الإداري في المخيم إمام مصطفى “نحن نساعد النازحين حسب الإمكانات المحدودة والمتوفرة, نحاول الآن تأمين المياه للنازحين لأنها المسألة الهامة والضرورية”. وأضاف “النازحون يفتقرون إلى الخيم حيث تمزقت خيمهم نتيجة هبوب الرياح القوية, لذلك نحاول تأمين الخيم لهم, وأدوات التبريد التي تعمل على الطاقة الشمسية لكي تخفف من معاناتهم قليلاً”.
وتشير النازحة الوافدة من دير حافر بأن أمراضاً عدة تنتشر في المخيم منها مرض اللشمانيا(حبة حلب) ومرض الحصبة وغيرها من الأمراض.
يقول النازحون بأن المنظمات الانسانية لا تساعدهم، ويشيرون إلى أنها(المنظمات) تستطيع تقديم الأدوية وكذلك وسائل التبريد للتخفيف من المعاناة التي يعيشونها.
النازحة زينب الحسن وهي من بلدة مسكنة التي تقع في جنوب مدينة منبج تقول بأن “الحرارة مرتفعة والخيمة تزيد من معاناتنا أكثر, هناك نقص في المياه ضمن المخيم، نقف مطولاً حول خزان المياه حتى نحصل على المياه, نحتاج إلى المياه الكثيرة لكي نخفف عن نفسنا قليلاً”.
النازح فرج الخلف أب لخمسة الأطفال وهو من قرى دير حافر يعاني من إعاقة لا يستطيع على إثرها المشي يقول “دائماً أمكث في الخيمة ومعاناتنا كبيرة في تحمل الحرارة المرتفعة, وينتشر بين أطفالي مرض الإسهال ولا يوجد أطباء في المخيم وأنا لا أستطيع الذهاب بهم إلى خارج المخيم للعلاج لأني لا أستطيع المشي على قدمي”.