نشرت منظمة “11.11.11” بحثا جديدا حثت فيه “الاتحاد الاوربي” على تصعيد دوره في شمال شرق سوريا بعد “الانسحاب الأمريكي”… منظمة “11.11.11” هو تحالف لمنظمات غير الحكومية والنقابات والحركات ومجموعات التضامن المختلفة في فلاندرز (الجزء الشمالي من بلجيكا الناطقة باللغة الهولندية). وهي تجمع بين جهود حوالي 60 منظمة وأكثر من 20000 متطوع يعملون معا بهدف “عالم عادل بدون الفقر”.
“البحث” خلص ان هنالك 4 تحديات رئيسية تواجه شمال شرق سوريا: 1) تجدد القتال وموجة جديدة من النزوح الداهلي. 2) تقليص المساعدات الدولية 3) المخاطر فيما يتعلق بالتلاعب بالمساعدة الدولية 4) إمكانية عودة الدولة الإسلامية (IS).
وقدم ملاحظات رئيسية تضمنت تحذيرا من مسؤولي الإغاثة والخبراء على حد سواء من أن الانسحاب السريع وغير المنسق من جانب الولايات المتحدة قد يخلف وراءه فراغ السلطة، والذي قد يؤدي إلى إطلاق جولة جديدة من إراقة الدماء يمكن أن تكون لها عواقب إنسانية مدمرة وتتيح لداعش فرصة لإعادة التجمع من جديد. وأن الولايات المتحدة يجب أن تلتزم بانسحاب منظم ومنسق.
البحث اشار أن “الممثلون المحليون يتطلعون أن يبادر الاتحاد الأوروبي لزيادة وجوده الدبلوماسي والإنساني في المنطقة، وأن الاتحاد الأوروبي غائب إلى حد كبير عن المشهد. علاوة على ذلك.
وتحدثت عن وجود “تحديات هائلة فيما يتعلق بالمساعدة الإنسانية وجهود إعادة البناء. وهناك حاجة الآن إلى المساعدة الدولية، ويجب ألا تتعرض للتشاحن السياسي بشأن الوضع المستقبلي للمنطقة. وبما أن الانسحاب العسكري الأمريكي من شمال شرق سوريا سيقترن على الأرجح بتراجع حاد لمستوى المساعدة الإنسانية والمساعدة في تحقيق الاستقرار في الولايات المتحدة، فهناك حاجة ماسة إلى تدخل المانحين الآخرين وسد الفجوة. في غياب وجود الأمم المتحدة على نطاق واسع، فإن الجزء الأكبر من العمل الإنساني في أجزاء كبيرة من شمال شرق سورية تقوم به منظمات غير حكومية محلية ودولية. وقد نضجت المنظمات غير الحكومية المحلية بسرعة، بينما أنشأت المنظمات غير الحكومية الدولية هيئة تحل محل الافتقار إلى مكتب تنسيق رسمي للأمم المتحدة.
وتحدث “البحث” عن 25 منظمة غير حكومية دولية (INGO) وأكثر من 140 منظمة غير حكومية سورية (SNGO) تعمل في المنطقة. وكان هدفهم الرئيسي هو تقديم المعونة الطارئة، لكنهم بدأوا مؤخراً في توسيع أنشطتهم إلى مجال مساعدة الإنعاش المبكر. المنظمات غير الحكومية المحلية في شمال شرق سوريا معترف بها على نطاق واسع بسبب وصولها المتفوق إلى مجالات محددة ، وكذلك لمعرفتها الكبيرة حول احتياجات وأولويات مجتمعات معينة. إن نموهم المستمر سيساعد المنطقة على المضي قدماً في مجتمع مدني قدير في أعقاب قيام الدولة الإسلامية. الآلاف من السوريين كانوا ضحايا ، بشكل مباشر أو غير مباشر ، من “حرب الإبادة” التابعة للتحالف الدولي ضد داعش ، ويتوقعون تعويضات عن الأذى الذي لحق بهم. حتى الآن ، لم يتم تقديم مثل هذه التعويضات.
البحث طرح اسئلة تتعلق ب “الإجراءات التي يمكن أن يتخذها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه على المدى القصير والمتوسط لتحسين الأوضاع على الأرض والقيام بدور هام في المحادثات حول مستقبل الشمال الشرقي”.
وأن “معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي غائبين إلى حد كبير في المناقشات الدولية والمحلية بشأن مستقبل شمال شرق سوريا. في الفترة التي تسبق مؤتمر بروكسل الثالث حول مستقبل سوريا والإقليم (12-14 مارس 2019) ، ينبغي أن يقوموا بدور أكثر نشاطًا في مثل هذه المناقشات”.
وهلص البحث لتقديم 14 توصية وهي:
– تكثيف المشاركة الدبلوماسية مع تركيا للامتناع عن الهجوم العسكري في شمال شرق سوريا.
– تكثيف الجهود الدبلوماسية لضمان أن يضمن أي اتفاق مستقبلي في شمال شرق سوريا وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق في جميع أنحاء المنطقة، وحماية المدنيين، وضمان الحماية للعاملين في المجال الإنساني.
– استكشاف سيناريوهات يمكن أن تزيد من التأكيدات لحماية المدنيين السوريين، بما في ذلك المقترحات الكردية للنشر المؤقت لقوات الأمم المتحدة على الحدود التركية.
– توسيع النطاق الجغرافي لصندوق ائتمان الاتحاد الأوروبي لسوريا (صندوق مدد) نحو مشاريع داخل شمال شرق سوريا.
– تكثيف الدعم العملي والتنسيق مع منتدى شمال شرق سورية (NES)، وتشجيع / تقديم دعم عملي للمنتدى لإشراك المنظمات غير الحكومية السورية بنشاط وتعزيز قدرة هذا الأخير.
– تشجّيع الجهات الفاعلة في المجال الإنساني في المنطقة على دمج عناصر الصمود ومكونات الإنعاش المبكر في التدخلات الإنسانية.
– النظر في إنشاء آلية خاصة لإصدار منح صغيرة للمدنيين السوريين للبدء في إعادة تأهيل ممتلكاتهم الشخصية.
– إنشاء آلية يمكن الوصول إليها وشفافة لتقديم تعويضات كاملة للناجين ولأقارب الضحايا المتوفين لضربات التحالف.
– إتاحة الموارد للمشاريع المحلية التي تهدف إلى إعادة بناء التماسك الاجتماعي .
