تواصل المجموعات السورية المدعومة من أنقرة ارتكاب مختلف الانتهاكات بحق المدنيين في منطقة عفرين. الانتهاكات لم تتوقف منذ اعلان القوات التركية فرض سيطرتها على المدينة في آذار 2018.
وتجري بوتيرة متزايدة..ورغم المناشدات العديدة للدولة التركية بوصفها “دولة احتلال” لم يتم التجاوب، غالب الانتهاكات التي تقوم بها الفصائل تجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها…حيث لجئ الأهالي العشرات من المرات للقواعد العسكرية التركية، وخرجوا في تظاهرات لكن دون فائدة.
ونفذت القوات التركية، مدعومة بميليشيات من المجموعات السورية حملة أمنية في بلدة راجو وقامت باعتقال 20 من أفراد “الشرطة العسكرية”التابعة لها، بذريعة “التواصل مع وحدات حماية الشعب”.
“فصيل الحمزات” فتش وداهم منازل في قرية براد التابعة لجبل ليلون(شيراو) واعتقل 3 مواطنين كما واعتقلت “راعي غنم” اسمه “نظمي علي” بينما كان يرعى بالماشية في المنطقة الواقعة بين قريتي برج القاص وبراد وقامت بالاستيلاء على “رؤوس الأغنام \130-160 رأس غنم”العائدة له..
مجموعة من العناصر المسلحة التابعة لفصيل “فيلق الشام” داهمت منزل المواطن عبد الكريم ناصر موسى من أهالي قرية باصوفان التابعة لجبل ليلون ( شيراو ) وقاموا بالاعتداء على عدد من النساء في المنزل ومصادرة مامعهم من أموال ومصاغ ذهبية وتم تقيد النساء من قبلهم قبل مغادرة القرية. كما وقاموا بسرقة الأدوات والعدة التابعة للمقصف الواقع على طريق كفرجنة بلبل ( بعد مفرق شران _ مزار قره جرن ).
كما وأن عمليات السرقة زادت وتيرتها في ناحية بلبلة\بلبل، وفي قرية كيلا\كيلانلي. حيث قام مسلحون من ميليشيات “الزنكي” بسرقة منزل المواطن “معمو خليل” من أهالي قرية كيلا. حيث يتقاسم “فيلق الشام” و”الزنكي” السيطرة على القرية… كما ويتواصل قطع المزيد من الأشجار الحراجية والمثمرة في ريف عفرين، ففي ناحية شرا\شران، قطع “المستوطنون” لا أقل من 80 شجرة زيتون في قرية قطمة في حقل تعود ملكيته للمواطن “صادق حسين علو”. في قرية بوفالونيه المجاورة، كذلك تجري عمليات القطع يوميا…
“فيلق المجد” الذي يسيطر على قرية “علمدارا” يواصل قطع الأشجار الحرجية المعّمرة في وادي “جرقا” بهدف بيعها كحطب تدفئة وصناعة “الفحم النباتي” أيضا. حيث تم قطع أشجار التوت واللوز والسرو في القرية وبدأوا مؤخرا بقطع أشجار السنديان المعمّرة المتواجدة بين الحقول والكروم وكذلك على جانبي طريق وادي “جرقا” المُحاطة بغابات حرجية كثيفة. كما وأقدموا على قطع الغابة الحرجية الكثيفة المحيطة بمزار “شيخموس العنزلي” الايزيدي في قرى ميدانيات/ميدانا في ناحية راجو بغية بيع “الحطب” ونقله إلى إدلب.
هذا إلى جانب أن ميليشيا “لواء الوقاص” عادت وللمرة الثانية بفرض مبلغ \1000 دولار\ على كل منزلفي قرية آشكان غربي التابعة لناحية جنديرس \40 منزل\ بحجة أنها توفر الحماية لأهالي القرية وممتلكاتهم، كما وفرضت على أصحاب المعاصر الفنية /4 معاصر/ مبلغ ثلاثة آلاف دولار ليصبح إجمالي الإتاوة المفروضة إلى 48 ألف دولار أمريكي. وخلال الأسبوع الأخير داهم عناصر من “لواء الوقاص” منازلا في قرية مروانية واعتقلوا 6 مدنيين منهم “مصطفى عقيل ” لازال مصيرهما مجهولا لحد اليوم.
كما وأن ميليشيات “السلطان مراد” رفضت الافراج أو كشف مصير شاب كانت قد اختطفته بتاريخ 02/08/2018 اسمه” عبد الرحمن عثمان بن خليل” من قرية جولاقه التابعة لناحية جنديرس حيث طلبت وقفتها فدية مالية عجز أهله عن دفعها.
في “مشفى عفرين” الذي تديره تركيا توفيت المواطنة ” فريال كرو بنت رشيد، 21 عاما ” نتيجة الاهمال الطبي، واعطائها جرعات خاطئة من دواء.فريال حامل في شهرها الأخير، وهم أم لطفل. وسبق أن قتل كذلك الشاب ” محمد عثمان كله خيري ” الذي أصيب بتاريخ 22/7/2018 نتيجة انفجار لغم من مخلفات الحرب في قرية برج حيدر نتيجة خطأ التشخيص والاهمال الطبي في مشفى بكلس. وفي تاريخ 6/5/2018 توفي المواطن ” فائق عليكو ” من قرية ميركان بعد نقله إلى إحدى المشافي التركية بداعي مرض عادي ليعاد إلى منزله في نفس اليوم وهو متوفي…واظهر الكشف الطبي لاحقا أنه توفي بسبب “خطأ طبي”.