استنكرت “المجالس المحلية” جنوب إدلب وشمال حماة صمت تركيا تجاه التصعيد العسكري لقوات الحكومة السورية، وطالبت تركيا كدولة ضامنة لاتفاق وقف التصعيد بالتدخل ووقف خروقات “القوات الحكومية” بقصفها المتكرر في مدن وبلدات المحافظتين شمالي ووسط البلاد.
وقال المجلس المحلي لقرية ترملا جنوب إدلب في بيان على الضامن التركي القيام بواجباته وتحمل مسؤولياته لحماية المدنيين وإلا فهو “يعتبر شريك بقتل الشعب السوري”، وعلى المجتمع الدولي التحرك لوقف استهداف النظام وروسيا للمدنيين.
وأكد البيان أن كافة المناطق المستهدفة هي مناطق مدنية مأهولة بالسكان ولاتوجد فيها مقرات عسكرية، وأن عمليات التهجير ستؤدي إلى كارثة إنسانية، مطالبا فصائل الجيش الحر بالرد على هذه الاعتداءات.
من جانبه استنكر المجلس المحلي لقرية ابلين صمت المجتمع الدولي والدول الإسلامية والأمم المتحدة عن ماوصفتها ب “الجرائم والمجازر” التي ترتكب بحق المدنيين جنوب إدلب وشمال حماة من قبل قوات النظام وروسيا.
إلى ذلك حمل المجلس المحلي لبلدة العنكاوي بمنطقة سهل الغاب في حماة، الحكومة التركية المسؤولية باعتبارها إحدى الأطراف الضامنة، وطالبها بالوفاء بتعهداتها بحماية المدنيين من القصف والتهجير.
وفي اعزاز تظاهر المئات من ابناء المدينة تنديدا بصمت تركيا كدولة ضامنة عن القصق وخروقات الهدنة، وكذلك خرجت تظاهرة في مدينة الباب وجرابلس للتنديد بما وصفوه بالصمت الدولي، وطالبوا تركيا بالوفاء بتعهداتها وعدم تكرار تجارب خذلانها المعارضة في حلب والغوطة وحماة وحمص…
وقتل وجرح عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء خلال اليومين الماضيين، بقصف صاروخي لروسيا وقوات الحكومة السورية على على مناطق جنوب إدلب وشمال حماة، وتعليق الدوام في معظم المدارس نتيجة القصف المتكرر.
وتتعرض محافظة إدلب ومناطق شمال وغرب حماة لقصف مدفعي وصاروخي متكرر من قبل قوات النظام وروسيا، يسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة.