قررت الحكومة التركية رفع قيمة الرواتب التي تمنحها للموظفين المدعومين من قبلها في المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال سوريا…. والذين يعملون في مؤسسات تمتد من عفرين غربًا إلى جرابلس شرقًا. وذلك بعد تصاعد وتيرة المظاهرات والاعتصامات ردا على الأوضاع المعيشية السيئة، ومطالبات بحل الهياكل الإدارية والأمنية والعسكرية التي شكلتها تركيا في هذه المناطق…
قرار زيادة الرواتب بدأ تطبيقه مطلع شباط الحالي، وشمل جميع الموظفين من معلمين ومدراء وأطباء وممرضين بالإضافة إلى العاملين في الأوقاف والمجالس المحلية. واستثنى قرار الزيادة العاملين لدى قوات الشرطة والأمن العام الوطني.
راتب مدير التربية أصبح ألف ليرة تركية (ما يعادل 200 دولار أمريكي)، بينما يتقاضى معاون مدير التربية والموظفين الإداريين ومدراء المدارس 850 ليرة تركية، ومعاون مدير مدرسة 800 ليرة.
أما المعلمون فيتقاضون راتبًا يصل إلى 750 ليرة تركية، بعد أن كانت رواتبهم بحدود 500 ليرة، والمستخدم في المدرسة أصبح راتبه 500 ليرة.
وفي مديرية الأوقاف زاد راتب معلم القرآن من 300 ليرة تركية إلى 450، وإمام المسجد من 500 إلى 700 ليرة، وفق ما رصد مراسل عنب بلدي.
وتراوحت الزيادة بين 25 إلى 50% وشملت معظم الموظفين المدعومين من الحكومة التركية، في مختلف المجالات والقطاعات.
وكان معلمون في ريف حلب الشمالي أعلنوا، في تشرين الأول الماضي، إضرابهم عن الدوام وقاموا بوقفة احتجاجية أمام مديرة التربية في المدينة، احتجاجًا على تدني رواتبهم، بعد تدهور قيمة الليرة التركية منذ منتصف العام الماضي.
ولعبت قطر دورا مهما في الدفع باتجاه تطبيق زيادة الرواتب، حيث أنّها تتكفل بدفع رواتب أعضاء من الائتلاف الموالين لها، كما وتدفع رواتب اعضاء “الحكومة السورية المؤقتة” في عينتاب، إضافة لوراتب فصائل ومجموعات عسكرية، والشرطة في المناطق الخاضعة لتركيا… في ظل الوضع الافتصادي التركي المتردي. حيث كان سعر صرف الليرة التركية يتراوح، مطلع العام 2013، ما بين 120 و130 ليرة سورية، في حين يتراوح الآن بين 96 و98 ليرة بعد تراجع قيمة الليرة التركية أمام الدولار.