نفى توم كروسون مدير مكتب وزير الدفاع الأميركي بالوكالة الخميس تحديد البنتاغون موعدا لسحب القوات الأميركية من سوريا، مشددا على أن إجراءات خروج الجنود الأميركيين تنفذ وفقا لأجندة وتنسيق مع الحلفاء.
وأوضح كروسون في تصريح لقناة “الحرة” أن عدم الإعلان عن جدول زمني للانسحاب من سوريا مرتبط بتوجيهات القادة العسكريين الانتهاء من القضاء على فلول تنظيم “داعش” وضمان آليات استقرار تتبع عمليات الانسحاب غير المحددة الموعد حتى الآن.
هذا وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنه لا ينبغي أن تكون هناك عمليات عسكرية تستهدف “قوات سوريا الديمقراطية” والوحدات الكردية المنضوية تحتها بعد انسحاب قواتنا من سوريا
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو: “أعلنا بوضوح أن “قوات سوريا الديمقراطية” لا يمكن استهدافها بعمليات عسكرية. وهذا يشمل أيضا المكون الكردي لـ “قسد”
واضاف: “تحدثنا كثيرا عن ذلك مع شركائنا على مختلف المستويات، أي عن كيفية سحب قواتنا من شمال شرقي سوريا بشكل آمن وإحلال الاستقرار في المناطق المحررة”.
وتابع قائلا: “أعلنا بوضوح أن “قوات سوريا الديمقراطية” لا يمكن استهدافها بعمليات عسكرية. وهذا يشمل أيضا المكون الكردي لـ “قسد”.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين سابقين وحاليين أن الجيش الأميركي يستعد لسحب جميع قواته من سوريا بحلول نهاية أبريل المقبل، “حتى إن لم تتوصل إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى اتفاق لحماية الشركاء الأكراد بالمنطقة من التعرض لأي هجوم حين مغادرتها”.
وأضاف المسؤولون (بدون ذكر أسماءهم في الصحيفة) أنه في الوقت الذي يستعد فيه المقاتلون المدعومون من الولايات المتحدة للاستيلاء على المعاقل الأخيرة لتنظيم “داعش” في سوريا، خلال الأيام المقبلة، يحوّل الجيش الأميركي اهتمامه نحو سحب قواته في الأسابيع القادمة.
والأربعاء، قال ترامب إنه قد يعلن رسميًا، الأسبوع القادم، القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا والعراق بالكامل.
وأضاف ترامب، أن الجيش الأميركي سيسلمه إخطارًا رسميًا قريبًا جدًا بأن 100 بالمائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها “داعش”، قد تم استعادتها في العراق وسوريا.
والأحد الماضي، أعلن ترامب، أن قوات بلاده في سوريا البالغ عددها 2000 بدأت بالانسحاب، لافتا إلى أنهم سيذهبون للعراق بمجرد القضاء على آخر معقل لتنظيم “داعش”، وأن جزءًا منهم سيعود إلى دياره في نهاية المطاف.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على مساحة تزيد عن 45 ألف كلم مربع في سوريا، تبدأ من ضفاف نهر الفرات حتى الحدود العراقية شمال شرقي سوريا، وتشكل نحو 480 كلم من حدود سوريا مع تركيا، من إجمالي 911 كلم وهي غنية بالنفط والغاز والمياه والسدود.