تتزايد وتيرة الحرائق في المنازل والمخيمات في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا شمال سوريا، إضافة لحالات أخرى ومقتل المزيد من الأطفال.. في أخر حالة قتلت امرأة طفليها في مدينة الباب شرقي حلب خنقا، وأنقذها الجيران حينما كانت تحاول الانتحار… وتوقع الجيران انتحار المرأة يعود الاسباب المعيشية السيئة، والفقر ….كما وقتل طفل نتيجة احتراق سيارة في مدينة الباب أيضا…واليوم ادى اندلاع حريق بأحد بيوت الأهالي قرب مطعم “قصور الشام” في مدينة الباب سببه مدفأة حطب لأضرار مادية، واصابة فتاة بجروح سطحية.
كما وتوفي اليوم ثلاثة أطفال وأصيب أخر وامرأة الخميس، نتيجة حوادث حريق منفصلة في محافظة إدلب شمالي سوريا، طفلة توفيت وأصيبت أخرى ووالدة الأولى نتيجة انفجار برميل مازوت في منزلهم في قرية بسقلا، والطفل محمد الداني (5 أعوام) توفي في المشفى متأثرا بإصابته الخطرة نتيجة الحريق الذي اندلع في منزله في مدينة كفرنبل ليل الثلاثاء – الأربعاء، بسبب انفجار مدفأة المازوت. والطفل عبد الرحمن الحاج إبراهيم ينحدر من قرية البشيرية، توفي في المشفى كذلك نتيجة إصابته بحريق اندلع قبل أربعة أيام في مخيم قرب مدينة سرمدا.
وفي مدينة حلب قتل أب مع أطفاله الثلاثة الشهر الماضي، اختناقًا بالغاز المسرب من المدفأة، إلى جانب خسائر بشرية أخرى سجلتها مخيمات الشمال بحرائق عديدة كان آخرها وفاة نازح في مخيم النصر جنوبي إدلب.
تعزى أسباب الحرائق في معظم الحالات المسجلة بمحافظات سوريا ومخيماتها، إلى سوء استعمال المدافئ وخاصة الكهربائية منها، إضافة إلى أنواع المحروقات غير الصالحة للاستعمال، لاحتوائها كميات عالية من الغاز الذي يؤدي لحالات اختناق.
أكثر من 30 حريقًا ….تعود أسبابها لسوء استعمال الكهرباء أو حالات تسرب للغاز وانفجار المدافئ…كانت أبرزها احتراق خيمة في منطقة خربة الجوز جنوبي إدلب وأدت لوفاة شخص نازح، وسبقتها وفاة طفل وإصابة أفراد عائلته بحروق في مخيم زعرورة بمدينة جرابلس شمالي حلب. إضافة لإصابة سيدة وأطفالها الثلاثة بحروق مختلفة نتيجة احتراق خيمتهم بمنطقة أطمة شمالي إدلب، إلى جانب حريق آخر في مخيم النور شمالي حلب، وأدى إلى إصابة سيدة وطفلها، في كانون الثاني الماضي.
وفي معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، نشب حريق ضخم في آب الماضي، جراء انفجار مولد كهربائي، ما تسبب بإصابة بالغة لصاحب المولد، واثنين من فريق الدفاع المدني ليمتد الحريق إلى مباني مجاورة، متسببًا باحتراق مدرستين وأبنية سكنية بالإضافة إلى محلات تجارية.
وتكررت حوادث الحريق شمالي سوريا، وخاصة في مخيمات النزوح، نتيجة انتشار استخدام محروقات غير مكررة بشكل صحيح، إضافة إلى عدم توعية الأطفال على طريقة استخدامها، ما أدى لاندلاع حرائق تسببت بمقتل وإصابة عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء.