رفض وجهاء العشائر العربية في منبج أي خطط لإقامة مناطق آمنة تشارك فيها تركية، ونفوا صحة ما ادعاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول مناشدة العشائر له لإنقاذها في منبج.
“تصريحات أردوغان لا تعني لنا شيئاً, نحن نعيش في المنطقة بأمان واستقرار ولن نقبل بإعادة سيناريو الحكم العثماني في الأراضي السورية”.
رد وجهاء العشائر العربية على الرئيس التركي أردوغان الذي صرح يوم أمس لوسائل إعلامية بأنّ “العشائر العربية في مدينة منبج تطلب من تركيا إنقاذها”، بلهجة حاسمة مؤكدين زيف ادعاءاته.
وقال الشيخ حميد الجدعان أحد وجهاء عشيرة البوبنا “تصريحات أردوغان لا تعني شيئاً لدينا، إنّه يصرح مرراً وتكرراً دون جدوى”.
وأضاف
“الدولة التركية تسعى لضرب الأمن والاستقرار الذي تنعم به مدينة منبج, الجميع هنا يعيش في أمان واستقرار داخل منبج التي تحررت بفضل دماء أبنائها الشهداء”.
وتعبيراً عن موقف العشائر من التدخلات الخارجية في الشأن السوري، قال الجدعان
“نحن كل شيوخ ووجهاء العشائر في منبج نقف يداً واحدة في وجه أي اعتداء أو عدوان على مدينتنا، ودائما نجدد الدعوة لوحدة الأراضي السورية, ونؤكد رفضنا التفريط بأي شبر من الأراضي السورية, ولن يرض أحدنا بإعادة الدولة التركية أمجاد الحكم العثماني في الأراضي السورية”.
واختتم قائلاً :
“أكبر تجربة للدولة التركية التي تدّعي تحرير الأراضي من الإرهاب هي مناطق الباب واعزاز وجرابلس وعفرين, أين الأمان والاستقرار في هذه المناطق، على العكس، فتللك المناطق المحتلة من قبل درع الفرات المدعومة من قبل تركيا تمارس أبشع الجرائم وتنهب وتسرق ممتلكات الأهالي على مرأى من الجميع”.
خالد شيخ شبلي وهو من وجهاء عشيرة الغنائم قال
“أستبعد بأنّ هناك شيوخ عشائر في منبج تطلب من الدولة التركية نجدتهم لأنّهم يعيشون ضمن مدينتهم بأمن واستقرار ويديرون مدينتهم بأنفسهم، جميع العشائر هنا متآخية ومتآلفة ومتعاونة فيما بينها ومتفقون على السراء والضراء ولا يحتاجون إلى أحد لينجدهم”.
وأضاف شيخ شبلي
“الدولة التركية تبقى دولة احتلال ضمن أراضينا, لن نسمح لها باحتلال مناطق جديدة داخل سوريا كما فعل في مناطق الباب واعزاز وجرابلس وعفرين التي تشهد حالياً فلتاناً أمنياً وفوضى واستمرار عمليات النهب والسلب والقتل من قبل المرتزقة المدعومة من تركيا”.