تتزايد الضعوطات على “المجلس الوطني الكردي” المؤلف من عدة أحزاب كردية منضمة لائتلاف المعارضة في اسطنبول من أجل اتخاذ موقف عما يجري في عفرين من أنتهاكات، لا سيما وأنّ الائتلاف الذي يضم المجلس دعم العملية التركية لاحتلال المدينة الكردية، وهو ما تسبب في حرج كبير لشركائهم الكرد خاصة مع تزايد الانتهاكات التي تجري بحق السكان المحليين، وعمليات التغيير الديمغرافية والتهجير والاعتقالات والسرقات التي تقوم بها المجموعات المسلحة المرتبطة بالائتلاف.
ومع التطورات الأخيرة وتزايد التهديدات التركية وحشد المسلحين لاجتياح مناطق شرق الفرات، وثم طرح موضوع المنطقة الآمنة ظل المجلس غائبا عن المشهد، خاصة وأنّه يخضع تحت ضغوطات تركيا، فغالب قادته متواجدين على أراضيها…
عضو الائتلاف عن كتلة المجلس الوطني شلال كدو، صرح لقناة روداو الكردية أنّ تركيا قد تقبل أن يقوم مقاتلوا “البشمركة روج” في إدارة المنطقة الآمنة، وأنّ انتشارهم على الحدود وضمن المدن في شرق الفرات سيبدد مخاوفها….” والبشمركة روج هي قوة عسكرية من أكراد سوريا غالبهم منتمون إلى الحزاب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني…
كدو كشف أنّهم ناقشوا ضمن آخر اجتماع عقد في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا موضوع “المنطقة الآمنة” في سوريا…وأنّه كمجلس وطني اشترطوا أن تكون هذه المنطقة “تحت إشراف المجتمع الدولي والأمم المتحدة” ولن يقبلوا بأن تكون تحت إدارة تركيا كطرف في الصراع…”
كدو رفض دخول “الجيش الوطني” إلى المنطقة، وهي ميليشيات سوريا خاضعة لتركيا، كانت تقاتل سابقا نظام حكم الرئيس السوري تحت راية الجيش السوري الحر…معتبرا أنّها متهمة باتركاب جرائم حرب وتهجير السكان في منطقة عفرين، حيث هجرت 90% من السكان، وأن دخولهم لمناطق جديدة سيكرر تجربة عفرين في النزوح، وارتكاب جرائم حرب…
وأشار كدو بأنّ فصائل الجيش الحر لم تعد تمتلك قرارها، وباتت أداة بيد تركيا….وأنّ المجلس الوطني الكردي ضد قيامهم بشن حروب على مناطق شرق الفرات، واحتلالها كما جرى في عفرين…
كما وقال أنّهم يرفضون أي دور للنظام في تلك المنطقة، و أنّ النظام حاليا يسيطر على 70% من سوريا التي تفتقد الأمان، فكيف لها أن يسعى لترسيخ الأمان والاستقرار في شمال سوريا..