تقطن 7423 عائلة نازحة من المناطق الخاضعة للسيطرة التركية شمال سوريا في مدينة منبج، ولا يستطيع هؤلاء العودة إلى ديارهم بحسب ما أكدوه في لقاءات اجريت معهم…خشية عمليات الانتقام، ولعدم توفر الأمان في تلك المناطق…
العائلات النازحة أتت المدينة قادمة من مدن جرابلس, الغندورة, الباب, تادف, صوران أبو جبار, الراعي, قباسين, إعزاز, سجو, اخترين, مارع, تل رفعت, فافين, تل حاصل وتل عران….
وفي منبج ولتسهيل معالجة ملف النازحين، شكلت فيها “لجنة الوافدين” منذ تاريخ اب 2018 أعضاؤها من النازحين أنفسهم, وهذه اللجنة مهمتها التواصل مع الجهات المعنية والمنظمات الإغاثية لتأمين مستلزمات النازحين.
وعن سبب عدم عودة النازحين حتى الآن إلى ديارهم، يقول الإداري في لجنة الوافدين، عبد حنان حسين:
” حالة الأمن والاستقرار التي تتمتع بها مدينة منبج بعد التحرير هي سبب توجه النازحين إليها، وعدم عودة أحد منهم حتى الآن سببه حالة الفوضى وعدم الأمان في المناطق التي تحتلها تركيا”.
وأضاف حسين:
” تركيا ورئيسها أردوغان يدعون أنهم حرروا مناطق شمال سوريا ويتحدثون عن مناطق آمنة، فلو كانت المناطق التي دخلوها آمنة فعلاً لما فضل كل هؤلاء النازحين البقاء في المخيمات على العودة لديارهم التي نزحوا منها”، مؤكداً أن المناطق التي احتلتها تركيا تشهد الكثير من حالات الخطف والنهب والقتل وخطف النساء والاغتصاب، لذا لا يجرؤ أحد على العودة في ظل وجود الاحتلال التركي.
وقال:
هربنا من ممارساتهم ووجدنا الأمان في منبج، ولكن الاحتلال التركي يهددها أيضاً ويريد أن يجعل من منبج المحررة والآمنة على شاكلة المناطق التي تحتلها وتنشر فيها الفوضى والخراب”.
بدوره تحدث النازح سامر إبراهيم شيخ عيسى من أهالي مدينة جرابلس وقال:
لم نستطع العيش بأمان في مدينتنا بسبب الفوضى التي تشهدها نتيجة انتهاكات الاحتلال التركي، لذا نزحنا إلى منبج بحثاً عن الأمن لعائلاتنا وأولادنا، ومنذ قدومنا نعيش براحة بال هنا، والصعوبات التي نواجهها هي في عدم تقديم المنظمات الإغاثية المساعدات للنازحين في منبج، وغالبية الخدمات والاحتياجات تقدمها لنا اللجان والمنظمات التابعة للإدارة المدنية في منبج ولكن إمكاناتهم محدودة”.
وختم شيخ عيسى حديثه بالقول:
” رغم الصعوبات المعيشية إلا أننا كنازحين نفضل البقاء هنا على العودة لديارنا المحتلة الفاقدة للأمن، وكل النازحين متخوفين من التهديدات التركية لمنبج ويستنكرونها، وينتظرون تحرير مناطقهم ليعودوا إليها”.